ارتفاع صادرات الأسمدة الروسية إلى الولايات المتحدة بنسبة 20% في يناير الماضي

كشفت بيانات هيئة الإحصاء الأمريكية، التي أجرت وكالة “نوفوستي” الروسية تحليلاً لها، عن ارتفاع ملحوظ في قيمة صادرات الأسمدة الروسية إلى الولايات المتحدة خلال شهر يناير الماضي.
أظهرت البيانات أن هذه الزيادة في قيمة الصادرات وصلت إلى 85.5 مليون دولار، وهو أعلى مستوى لصادرات الأسمدة الروسية منذ شهر مايو 2024.
أوضحت النتائج أن الشركات الأمريكية زادت مشترياتها من الأسمدة الروسية بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس اتجاهاً واضحاً نحو الاعتماد المتزايد على المنتجات الزراعية الروسية.
سيطرت الأسمدة النيتروجينية على النصيب الأكبر من الصادرات الروسية إلى الولايات المتحدة، مسجلةً زيادة كبيرة بلغت 25%، وهو ما يعادل 66.4 مليون دولار من إجمالي الصادرات.
ساهمت الأسمدة البوتاسية أيضاً في هذا النمو، حيث ارتفعت مشترياتها بنسبة 5% لتصل إلى 18.5 مليون دولار خلال شهر يناير الماضي.
أكدت البيانات أن هناك زيادة في واردات الأسمدة المختلطة أيضاً، حيث بلغت 613 ألف دولار مقارنة بـ 568 ألف دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
بالرغم من هذه الزيادة في الصادرات الروسية، فقد تراجعت روسيا إلى المركز الثالث في قائمة أكبر موردي الأسمدة إلى الولايات المتحدة.
احتلت السعودية المركز الثاني بعد أن نجحت في زيادة صادراتها إلى الولايات المتحدة بمعدل 3.5 مرات مقارنة بالعام الماضي، لتصل قيمة صادراتها إلى 114.3 مليون دولار. وقد أسهم هذا التقدم السعودي في تغيير ترتيب موردي الأسمدة العالميين إلى السوق الأمريكية.
استطاعت كندا أن تحافظ على مكانتها في صدارة قائمة الموردين، حيث بلغت قيمة صادراتها من الأسمدة إلى الولايات المتحدة 316.3 مليون دولار في شهر يناير، بزيادة قدرها 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تبين هذه الأرقام بوضوح أن السوق الأمريكية لا تزال تعتمد بشكل كبير على الأسمدة الكندية لتلبية احتياجاتها الزراعية، على الرغم من التقدم الملحوظ في صادرات الدول الأخرى.
تساهم هذه التطورات في إعادة تشكيل العلاقات التجارية بين الدول المصدرة للأسمدة والولايات المتحدة، مع تزايد المنافسة بين كبار الموردين العالميين.
تؤثر هذه المنافسة بشكل مباشر على حصص السوق وحركة الأسعار العالمية، مما يعزز أهمية تتبع هذه التحركات في السوق العالمية.
تحرص الولايات المتحدة على تنويع مصادر استيراد الأسمدة لضمان استقرار الإمدادات وتلبية احتياجات القطاع الزراعي، في ظل تزايد الاعتماد على الإنتاج الزراعي المحلي لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.