شركة السكك الحديدية الألمانية تدفع 197 مليون يورو تعويضات بسبب تأخير وإلغاء الرحلات

كشفت شركة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان” عن زيادة كبيرة في قيمة التعويضات التي دفعتها للمسافرين بسبب تأخيرات وإلغاء رحلات خلال العام الماضي.

أشارت الشركة إلى أن قيمة هذه التعويضات بلغت حوالي 197 مليون يورو، ما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق.

أكدت “دويتشه بان” أنها تلقت حوالي 6.9 مليون طلب تعويض في مراكز الخدمة التابعة لها، حيث ارتفع عدد الطلبات بشكل ملحوظ مقارنة بـ 5.6 مليون طلب تم تقديمها في عام 2023، التي بلغت قيمة التعويضات المدفوعة آنذاك 132.8 مليون يورو.

صرح متحدث باسم الشركة لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية أن الشركة تلتزم بدفع التعويضات للمسافرين المتضررين دون أي تردد أو قيود، في حال تأخرت القطارات وكان من حق الركاب الحصول على تعويضات.

أضاف المتحدث أن قيمة التعويضات ترتفع كلما ازدادت مدة التأخير، مشيراً إلى أن البنية التحتية القديمة والمثقلة هي السبب الرئيسي وراء 80% من التأخيرات التي حدثت في عام 2024.

أفادت التقارير أن أكثر من ثلث قطارات المسافات الطويلة التابعة للشركة تعرضت لتأخير ملحوظ، حيث وصلت 37.5% من القطارات إلى وجهاتها متأخرة بأكثر من خمس دقائق.

وعلى الرغم من هذه النسبة العالية من التأخير، تمكنت 62.5% من القطارات من الوصول إلى وجهاتها في الموعد المحدد.

أوضحت الشركة أن هذه التأخيرات شكلت عبئاً كبيراً عليها وأثرت بشكل ملحوظ على ميزانيتها بسبب زيادة عدد المطالبات بالتعويضات التي تلقاها الركاب المتضررون.

تعهدت “دويتشه بان” بتحسين خدماتها ومعالجة المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية التي كانت السبب الرئيسي في التأخيرات.

كما أشارت إلى أنها تبذل جهوداً كبيرة لتحديث الشبكة الحديدية وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات النقل المتزايدة والطلب المتنامي على خدمات السكك الحديدية.

ركزت الشركة على أن الخطط الحالية لتحديث البنية التحتية تتطلب استثمارات ضخمة، ومع ذلك، تسعى الشركة بالتعاون مع الحكومة الألمانية إلى تسريع عمليات الإصلاح والتطوير.

كما أضاف المتحدث أن الشركة على علم بالتحديات التي تواجهها وتعمل على حل المشكلات المتراكمة بهدف تقليل التأخيرات في المستقبل.

اختتمت الشركة تصريحاتها بتأكيد التزامها بتحسين مستوى الخدمة وتقديم تجربة أفضل للركاب، مؤكدة أن التحديثات الجارية في شبكة السكك الحديدية ستساهم في تقليل نسبة التأخير وزيادة دقة المواعيد، مما ينعكس إيجابياً على سمعتها لدى المسافرين.