حرب العاشر من رمضان تجسد انتصار مصر في معركة استرداد الأرض والكرامة

أكدت حرب العاشر من رمضان أو حرب أكتوبر عام 1973 على شجاعة وتضحية القوات المصرية والسورية في استعادة كرامة الأمة العربية.
عبرت مصر قناة السويس وحطمت خط بارليف، فيما اقتحمت سوريا هضبة الجولان، وسط تضامن عربي ودعم عالمي. الحرب شكلت نقطة تحول استراتيجية للعسكرية العربية أمام التفوق الإسرائيلي.
تولي أنور السادات رئاسة مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر عام 1970 أعلن السادات بعد توليه رئاسة مصر في 15 أكتوبر 1970 ضرورة خوض الحرب لاسترداد الأراضي المحتلة
وأشار إلى أن عام 1971 سيكون عام الحسم وأكد وجوب الاستعداد العسكري لتحرير الأرض التي احتلتها إسرائيل خلال حرب 1967
قرار الحرب وإعداد القوات المصرية والسورية أوضح السادات خلال اجتماعه مع الرئيس السوري حافظ الأسد في 10 يناير 1973 ضرورة اتخاذ القرار باللجوء إلى الحرب لاستعادة الأراضي المحتلة
وأكد تشكيل القيادة المشتركة في أغسطس 1973 في الإسكندرية لضمان التنسيق بين القادة العسكريين المصريين والسوريين واتفق الجانبان على بدء الحرب في 6 أكتوبر 1973
عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف تمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس يوم 6 أكتوبر 1973 وأكدت تدميرها لخط بارليف الحصين الذي كانت إسرائيل تعتمد عليه كعائق يمنع أي هجوم مصري وحققت تقدمًا كبيرًا بعمق 20 كيلومترًا شرقًا في سيناء
انتصارات الجيش السوري على جبهة الجولان أعلن الجيش السوري عن نجاحه في التوغل داخل هضبة الجولان خلال الأيام الأولى من الحرب ووصل إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا محققًا انتصارات استراتيجية على الجبهة الشمالية
دور الدول العربية في دعم مصر وسوريا أكدت العديد من الدول العربية مساندتها لمصر وسوريا خلال الحرب سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي مما ساهم في تقوية موقف الدولتين خلال المعارك وتحقيق إنجازات ملموسة
التدخل الأمريكي والسوفيتي لتعويض الخسائر أوضح التدخل الأمريكي لدعم إسرائيل عبر جسر جوي بلغ حجمه 27895 طناً
في حين أكد الاتحاد السوفيتي دعمه لمصر وسوريا بجسر جوي بلغ حجمه 15000 طن بالإضافة إلى 63000 طن من الأسلحة التي تم إرسالها عبر البحر لتعويض الخسائر العسكرية
اتفاق وقف إطلاق النار ومفاوضات فض الاشتباك أشار إلى أن الحرب انتهت رسميًا يوم 24 أكتوبر 1973 بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي على الجبهة المصرية حتى 28 أكتوبر 1973 وبدأت بعدها مفاوضات الكيلو 101 التي نتج عنها اتفاقيتي فض الاشتباك بين الجانبين المصري والإسرائيلي
معاهدة السلام واسترداد سيناء بالكامل أكد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 التي أدت إلى استرداد مصر لسيناء بالكامل في 25 أبريل 1982 باستثناء طابا التي تم تحريرها عبر التحكيم الدولي في 19 مارس 1989
الجبهة السورية وحرب الاستنزاف أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من استعادة هضبة الجولان وتوسيع الأراضي المحتلة بنحو 500 كيلومتر مربع فيما يعرف بجيب سعسع وتلا ذلك اندلاع حرب استنزاف بين سوريا وإسرائيل استمرت 82 يومًا وانتهت باتفاق فك الاشتباك
أوضحت حرب أكتوبر عظمة التضحية والشجاعة في استرداد الأرض والكرامة. وبالرغم من صعوبة التحديات، نجحت القوات المصرية والسورية في تغيير مسار الصراع العربي الإسرائيلي.
سيظل العاشر من رمضان يومًا خالدًا يرمز إلى الانتصار، واسترجاع الحقوق، ورفعة الأمة العربية للأجيال القادمة.