أكدت حركة “حماس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن التهديدات المتكررة باستئناف الحرب لن تؤتي ثمارها، بينما يستمر الاحتلال في تجاهل التزاماته.

في بيان رسمي صدر الاثنين، أوضحت “حماس” أن نتنياهو يتسبب في تأخير المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر، ويزيد من الضغوط لتحقيق أهداف حزبية وشخصية، دون الاكتراث بمصير الأسرى الذين يكافحون من أجل حريتهم. إذ انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في 1 مارس/ آذار 2025، ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تزال مترددة في المرحلة التالية.

وذكرت الحركة أن إسرائيل تتنصل من الالتزامات المتعلقة بإنهاء الأعمال العدائية والانسحاب الكامل من غزة، مما يعكس نواياها الحقيقية في التهرب من المسؤولية. كما أكدت “حماس” التزامها الكامل بالاتفاق، مشددة على استعدادها للدخول في مفاوضات جديدة فوراً.

وقالت الحركة في بيانها: “نرفض محاولات الضغط علينا، بينما الاحتلال يبقى بلا مساءلة. التهديدات بالحرب لن تجدي نفعاً، والمفاوضات هي السبيل الوحيد لحل هذه المسألة.”

في السياق، أشارت التقارير إلى أن إسرائيل تحتجز ما يقرب من 59 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما يقبع أكثر من 9500 فلسطيني في سجونها، يعانون من ظروف صحية وإنسانية سيئة.

تعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم “حماس”: “إن استمرار الاحتلال في اللعبة السياسية والمماطلة لن يمنحه شرعية أو غطاء. بل سيزيد من عزلته وكشف زيف روايته.”

من جهة أخرى، يستعد وفد إسرائيلي للتوجه إلى قطر لإجراء محادثات حول التوصل إلى تفاهمات تتعلق بمصير الأسرى وإعادة إعمار غزة، في حين تطالب “حماس” بضرورة البدء في مفاوضات المرحلة الثانية، معتبرةً أن توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بمثابة ابتزاز وخرق واضح للاتفاق.