القوات البحرية لإيران وروسيا والصين تجري مناورات مشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي في المحيط الهندي

بدأت القوات البحرية الإيرانية والروسية والصينية تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة قبالة سواحل جنوب غرب إيران، بهدف تعزيز الأمن الإقليمي وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف.
صرحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن هذه التدريبات تجري في المنطقة الشمالية من المحيط الهندي، حيث تسعى الدول المشاركة لتعزيز جهود مواجهة التهديدات البحرية والحد من انتشار الإرهاب.
استعدت القوات العسكرية التابعة للدول الثلاث للمشاركة في المناورات المسماة “الحزام الأمني البحري 2025” والتي تستمر لعدة أيام.
أقيم حفل افتتاح هذه التدريبات في ميناء تشابهار الواقع جنوب شرق إيران، والذي يعد نقطة استراتيجية على بحر عمان.
حضر ممثلون عن الدول المشاركة هذا الحفل، الذي أكد أهمية هذه المناورات في تعزيز التعاون العسكري بين الدول الثلاث.
شاركت وزارة الدفاع الروسية في تنظيم هذه المناورات وأوضحت أن الفرق البحرية ستنفذ تدريبات تهدف إلى تحرير السفن المخطوفة، كما ستجري تدريبات لإطلاق قذائف مدفعية على أهداف جوية وبحرية.
تشارك في هذه المناورات 15 سفينة، منها ثلاث سفن روسية، ما يعزز الوجود الروسي في المنطقة ويدعم الأهداف المشتركة للدول الثلاث في تأمين طرق التجارة البحرية.
أكدت الصين أيضاً مشاركتها في المناورات عبر نشر مدمرة وسفينة إمداد، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون مع إيران وروسيا لضمان الاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه المناورات في إطار استراتيجية بكين لتعزيز تواجدها البحري والمشاركة في العمليات الأمنية الدولية، خاصة في المناطق الحيوية مثل المحيط الهندي.
تستمر التدريبات في المنطقة لعدة أيام، حيث تتبادل القوات البحرية الخبرات والمهارات في مجالات عدة تشمل التصدي للتهديدات الإرهابية والقرصنة.
ذكرت وزارة الدفاع الإيرانية أن هذه التدريبات تهدف إلى رفع مستوى الاستعداد القتالي للقوات المشاركة وتعزيز قدرتها على العمل المشترك، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي في ظل التوترات العالمية المتزايدة.
تحرص إيران من خلال هذه المناورات على إظهار قوة تحالفاتها العسكرية مع روسيا والصين، وذلك في مواجهة ما تصفه بـ”الهيمنة الأميركية” على المنطقة.
تعد هذه المناورات استكمالاً لسلسلة من التدريبات المشتركة التي أجرتها الدول الثلاث في السنوات الماضية، حيث تجمعها مصالح مشتركة في تعزيز نفوذها في المحيط الهندي وخليج عمان.
تأتي هذه المناورات في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية والدولية، مما يعزز أهمية التعاون العسكري بين الدول الكبرى لضمان الأمن البحري ومنع انتشار التهديدات في مناطق ذات أهمية استراتيجية.
تتوقع الدول المشاركة أن تسهم هذه التدريبات في تعزيز قدراتها الدفاعية وتحقيق الأهداف المشتركة لحفظ الاستقرار والسلام في المنطقة.