تقاريرعربي ودولى

الدوحة تستضيف مفاوضات جديدة لبحث هدنة طويلة الأمد بعد 51 يوماً من الهدنة

شهدت العاصمة القطرية الدوحة تطورات هامة مع وصول وفد التفاوض الإسرائيلي في إطار الجهود المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في غزة بعد مرور 51 يوما على الهدنة.

تستعد الأطراف المعنية لإجراء جولة مفاوضات جديدة، وسط ترقب دولي ومحلي، وبخاصة من الجانب الأميركي الذي أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

أبدى المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر قلق الإدارة الأميركية من هشاشة وقف إطلاق النار الحالي في القطاع، موضحا أن ذلك دفعهم إلى استئناف المحادثات مع حركة حماس.

أكد بولر خلال حديثه لوسائل الإعلام أن هذه المحادثات لا تعكس تحالفا أو صداقة مع حماس، بل ترتكز على مناقشة تقدم المفاوضات.

شدد بولر على أنه ينفذ توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي أعطى أوامره بمتابعة هذا الملف الحساس.

وأشار بولر إلى أن حماس أبدت استعدادها لتسليم جميع الرهائن الموجودين لديها مقابل استعادة سجنائها، مؤكدا أن إعادة إعمار غزة ستكون جزءا من أي اتفاق نهائي، لكنه أوضح أن حماس لن تكون مسؤولة عن هذه العملية.

شهدت الأراضي الفلسطينية أيضا تصعيدا ميدانيا، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة المساكن الشعبية شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية.

تداولت المواقع الإخبارية الفلسطينية مشاهد الاقتحام، التي أظهرت تصعيدا جديدا من قبل الاحتلال ضد المناطق الفلسطينية، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع الميدانية والتوصل إلى حلول سلمية.

أعرب مسؤولون إسرائيليون عن استيائهم من سلوك الإدارة الأميركية خلال المفاوضات، حيث أشاروا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من معارضة الرئيس ترامب في حال توصل إلى اتفاق مع حركة حماس.

أوضح المسؤولون أن هناك محاولات لإجراء المفاوضات بشكل منفرد ودون إشراك جميع الأطراف الإسرائيلية المعنية.

شددوا على أن المساحة المتاحة للمناورة أمام نتنياهو ضيقة للغاية، مشيرين إلى أن الأميركيين يدركون هذا الواقع تماما.

أدانت أيرلندا بشدة استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث صرح وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس بأن منع إسرائيل للمساعدات الإنسانية وقطع الكهرباء عن القطاع يفاقمان الكارثة الإنسانية هناك.

دعا هاريس المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح لإدانة هذه السياسات التي تزيد من معاناة سكان القطاع المحاصر.

أعرب المبعوث الأميركي بولر عن إمكانية عقد المزيد من الاجتماعات مع حركة حماس في حال تحقق تقدم في المفاوضات.

أوضح أنه بادر بالاتصال مع حماس لأن الحوار هو السبيل الوحيد لفهم الطرف الآخر، مؤكدا أن إسرائيل فوجئت بعقد هذا الاجتماع الأول،

لكنه يعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح. يرى بولر أن الجلوس على طاولة المفاوضات أمر حيوي لفهم مواقف الطرفين والعمل نحو تحقيق هدنة دائمة في القطاع.

وفي ختام التطورات، تترقب العواصم المعنية النتائج المنتظرة من جولة المفاوضات الجارية في الدوحة، حيث يأمل الجميع في تحقيق تقدم ملموس نحو تهدئة شاملة ومستدامة في قطاع غزة، بما يخفف من المعاناة الإنسانية ويضمن استقرار المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى