طارق الدسوقي يدعو لتقديم دراما تحترم عقل الجمهور وتواكب تطلعات الوطن

صرح الفنان طارق الدسوقي بأنه كان يتمنى المشاركة في دراما رمضان هذا العام، مشيرًا إلى رغبته في تقديم عمل فني يحترم عقل ووجدان الجمهور.
اعتبر الدسوقي أن هذه الرغبة تأتي انطلاقًا من أهمية المرحلة التي تمر بها البلاد وضرورة تقديم أعمال تتناسب مع الظروف والتحديات التي تواجه المجتمع.
أكد الدسوقي على ضرورة التفكير الجاد قبل المشاركة في أي عمل فني، مشيرًا إلى أهمية أن يسأل الفنان نفسه عن السبب الحقيقي وراء تقديم العمل الفني.
أوضح أن الفن لا يجب أن يكون مجرد تسلية أو “فن للفن”، بل يجب أن يحمل رسالة واضحة وهادفة تسهم في بناء الوعي العام وتوجيه المجتمع نحو الأفضل.
انتقد الدسوقي توجه بعض المبدعين نحو تقديم أعمال تهدف فقط إلى التسلية، سواء كانت هذه التسلية عبر الضحك أو البكاء أو الرعب.
أشار إلى أن الهدف الأساسي لبعض هذه الأعمال هو جذب الجمهور لقضاء كل وقته أمام الشاشة دون تقديم مضمون حقيقي يخدم المجتمع.
ورأى أن هذا الأسلوب في تقديم الأعمال الفنية قد يكون مقبولًا في دول أخرى، لكنه غير لائق في مصر وخاصة في هذه المرحلة الحساسة.
نوه الدسوقي بأن تقديم أعمال درامية سطحية أو تافهة أو مبتذلة يُعتبر بمثابة خيانة للوطن. أضاف أن هذه الأعمال، إذا كانت تحض على العنف أو تشوه صورة المصريين، فهي تساهم في ترسيخ صورة سلبية عن المجتمع المصري.
شدد على ضرورة تقديم صورة إيجابية عن مصر وأهلها، معتبرًا أن الفن هو أحد الأدوات التي يمكن أن تسهم في بناء صورة إيجابية للوطن على المستوى المحلي والدولي.
شدد الدسوقي على أهمية اختفاء الأعمال التي تشوه الصورة الحقيقية للمجتمع المصري أو التي تقدم أسوأ ما فيه. أشار إلى أن الفن يجب أن يكون وسيلة لبناء الإنسان وتحقيق الارتقاء بالوعي المجتمعي، وليس أداة لتكريس الأفكار السلبية أو تسليط الضوء على الجوانب السلبية فقط.
ودعا الفنانين والمبدعين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع والوطن من خلال تقديم أعمال تعكس قيم الأصالة والاحترام وتساهم في بناء الوعي لدى الجمهور.
اختتم الدسوقي حديثه بالدعوة إلى تكاتف الجميع، سواء من الفنانين أو المنتجين أو المخرجين، من أجل تقديم أعمال فنية ترتقي بالذوق العام وتعكس قيم المجتمع المصري الحقيقية.