اكتشاف قنبلة تعود للحرب العالمية الثانية يشل حركة القطارات في باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم اضطرابًا واسعًا في حركة النقل بعد اكتشاف قنبلة غير منفجرة من مخلفات الحرب العالمية الثانية في محيط محطة “غار دو نور” للقطارات.
تسبب الاكتشاف في شلل تام لحركة القطارات بهذه المحطة، ما أدى إلى تأثيرات كبيرة على تنقل المسافرين.
بدأت أعمال الصيانة الروتينية في ضاحية “سان دوني” عندما اكتشف العمال القنبلة التي تزن 500 كيلوجرام. تم على الفور إرسال فريق متخصص في إزالة المتفجرات إلى المكان للتعامل مع هذا الخطر المحتمل.
تعطل حركة القطارات بالكامل إثر اكتشاف القنبلة، ما أثر بشكل مباشر على حركة القطارات القادمة والمغادرة من محطة “غار دو نور”، وبدأ المسافرون يواجهون تحديات كبيرة في التنقل.
تعاملت فرق المتفجرات بحذر مع الوضع، وأعلنت السلطات أن حركة القطارات ستظل متوقفة حتى يتم الانتهاء من عمليات نزع القنبلة. أُفيد بأن عمليات نزع الألغام قد تستغرق ساعات عدة، الأمر الذي أدى إلى توقف جزئي في شبكة النقل الرئيسية. أشار وزير النقل الفرنسي إلى أن الوضع الأمني تحت السيطرة، وأن فرق الشرطة المتخصصة تعمل بجهد كبير لضمان سلامة الجميع.
بدأ المسافرون في البحث عن وسائل بديلة للوصول إلى وجهاتهم، واضطر العديد منهم إلى تعديل خططهم نتيجة توقف القطارات. أثرت هذه الحالة بشكل كبير على المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى أعمالهم، وكذلك الذين كانوا متوجهين لقضاء مهامهم المختلفة في باريس وضواحيها. في نفس السياق، تأجلت رحلات المسافرين الذين كانوا يخططون لرحلات طويلة خارج المدينة، حيث أوصى الموظفون في المحطة بتأجيل تلك الرحلات حتى انتهاء حالة الطوارئ.
أثرت هذه الأزمة على الجوانب اللوجستية لحركة القطارات بشكل واسع، وبدأت شركة السكك الحديدية الفرنسية في اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة تشغيل القطارات بشكل تدريجي. توقفت خدمات القطارات بالكامل على مدار اليوم، مع بقاء الأوضاع مشوشة حتى بعد الظهر. توقفت الرحلات المحلية والدولية التي تربط العاصمة بالمناطق الأخرى، ما أدى إلى ازدحام شديد في محطات أخرى مجاورة.
عادت حركة القطارات في محطة “غار دو نور” بشكل جزئي في تمام الرابعة مساءً، بعد انتهاء فريق المتفجرات من تأمين المنطقة والتأكد من سلامتها. أعلنت السلطات انتهاء حالة الطوارئ مع استمرار المراقبة اللصيقة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. تعهدت السلطات المحلية بتعزيز إجراءات الأمان في مشاريع الصيانة المستقبلية لتفادي أي مشكلات قد تنجم عن مخلفات الحرب السابقة.
تواصلت الجهود لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وبدأت حركة القطارات تدريجيًا في العودة لطبيعتها بعد ساعات من الاضطراب، بينما بقي المسافرون في حالة ترقب لأي تعليمات جديدة من السلطات