80 فتاة أفغانية يواجهن العودة من عمان بعد إلغاء المنح الدراسية

بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بإلغاء المنح الدراسية المخصصة للفتيات الأفغانيات اللاجئات في سلطنة عمان، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد تمويل المساعدات الخارجية.
تعرضت الفتيات لصدمات كبيرة بعد أن أُبلغن بقرار العودة إلى أفغانستان في غضون أسبوعين، مما تسبب في حالة من الذعر والانهيار العاطفي بينهن.
تلقت الفتيات الأفغانيات رسائل بريد إلكتروني تفيد بأن برامج المنح الدراسية قد توقفت. أثارت هذه الرسائل القلق والخوف، حيث أُبلغن بترتيبات السفر للعودة إلى أفغانستان.
من جانبهن، عبرت الطالبات عن حاجتهن للمساعدة المالية والحماية من الترحيل، مناشدات المجتمع الدولي للتدخل السريع.
وتقول إحداهن إن العودة إلى أفغانستان تعني نهاية أحلامهن، حيث سيواجهن ضغوطاً اجتماعية للزواج وربما تعريض حياتهن للخطر بسبب الأنشطة السابقة.
استمرت الوكالة الأمريكية في تمويل دراسة هؤلاء الفتيات حتى بعد عودة طالبان إلى الحكم، ما أتاح لهن مواصلة دراستهن في عُمان، حيث قدمن إلى البلاد بعد فرارهن من أفغانستان.
وكانت الفتيات قد حصلن على منح دراسية لدراسة تخصصات محظورة على النساء في ظل حكم طالبان مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة.
واستطاعت الفتيات الفرار إلى باكستان في سبتمبر الماضي بعد حظر طالبان للتعليم العالي للنساء، واستقبلتهن سلطنة عمان في وقت لاحق بفضل تأشيرات دخول قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
على الرغم من الآمال التي بنيت على هذه المنح الدراسية، إلا أن قرار إدارة ترامب بخفض تمويل المساعدات أدى إلى توقيفها، مما يضع مستقبل الفتيات الأفغانيات على المحك.
تشعر الفتيات بالإحباط العميق، وقلن إن حياتهن على وشك الانهيار بعد أن أخبرتهن الوكالة بعدم العودة إلى أفغانستان حتى عام 2028 حفاظاً على سلامتهن، إلا أنهن يواجهن الآن العودة الوشيكة إلى البلاد، وسط مخاوف كبيرة من تبعات هذه العودة.
تستمر طالبان في فرض قيود صارمة على حقوق النساء في أفغانستان، بما في ذلك حظر التعليم والعمل، ما يجعل من المستحيل على الفتيات العيش بحرية أو تحقيق طموحاتهن الأكاديمية.
عبرت إحدى الطالبات عن حال النساء في أفغانستان قائلة “نحن مثل الجثث المتحركة”. وتواجه النساء اللاتي كن ناشطات من أجل التعليم في أفغانستان اعتقالات وتهديدات مستمرة.
تتفاقم أزمة الفتيات الأفغانيات مع دخول القضية أبعاداً دولية، حيث ألقى البيت الأبيض باللوم على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في ظل حكم الديمقراطيين.
وعبر المسؤولون الأمريكيون عن تعاطفهم مع وضع النساء الأفغانيات، إلا أن إدارة ترامب استمرت في خفض التمويل، ما جعل الفتيات يواجهن مصيراً مظلماً، ويسعين بشكل عاجل لإيجاد بدائل قبل فوات الأوان.