انطلاق رتل أمني من إدلب لملاحقة فلول الأسد وتزايد الهجمات في دير الزور

تحركت قوات الأمن العام من محافظة إدلب نحو الساحل السوري في إطار عمليات ملاحقة فلول نظام بشار الأسد.
وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرتل انطلق صباحًا نحو مناطق اللاذقية وطرطوس لدعم العمليات الأمنية والعسكرية الجارية هناك.
وجاءت هذه التحركات الأمنية في أعقاب تقارير عن تصاعد الهجمات في مناطق الساحل التي تشهد توترات أمنية غير مسبوقة منذ سقوط النظام.
أعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق أن الأوضاع في محافظتي اللاذقية وطرطوس تحت السيطرة، حيث ضيقت القوات الأمنية الخناق على ما تبقى من عناصر النظام السابق الذين يتواجدون في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
وأوضحت الوزارة أن الهجمات الأخيرة، التي نُفذت على دوريات أمنية وحواجز عسكرية، تعد الأعنف منذ سقوط نظام الأسد، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من القوات الأمنية.
واصلت قوات الأمن ملاحقة فلول النظام في منطقة الساحل السوري، حيث أكد مسؤول أمني أن فلول النظام استغلوا المدنيين كدروع بشرية خلال مواجهات عنيفة وقعت يوم الجمعة.
وأوضح المسؤول أن القوى الأمنية نجحت في القبض على شخصيات بارزة من فلول النظام في مدينة جبلة.
وأشار إلى أن تمركز فلول النظام في أحراش الساحل يشكل تهديدًا مستمرًا للسكان المحليين، خاصة في مناطق اللاذقية وطرطوس التي تعاني من وجودهم. وأكد أن المنطقة بين جبلة واللاذقية باتت آمنة بنسبة 90%، وفق تقييمه.
تسبب هجوم شنه فلول النظام في قطع التيار الكهربائي عن محافظة اللاذقية، حيث أعلنت وكالة سانا أن الهجوم ألحق أضرارًا بخطوط الكهرباء في المنطقة.
ورغم التحديات الأمنية، أكدت الوكالة أن الفرق المختصة تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة التيار الكهربائي تدريجيًا إلى المحافظة.
بالتزامن مع الأحداث في الساحل السوري، شهد ريف دير الزور شرقي سوريا هجمات مشابهة استهدفت نقاطًا أمنية تابعة لقوات الأمن العام.
وأفادت مصادر محلية أن المسلحين المجهولين استهدفوا عدة حواجز أمنية في بلدات الميادين وبقرص والطيبة، حيث هاجموا نقاطًا عسكرية باستخدام دراجات نارية.
هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة تصاعدية من العمليات المسلحة التي تشنها مجموعات غير معروفة ضد القوات الأمنية في تلك المناطق.
وفي سياق متصل، تعمل السلطات السورية الجديدة على مبادرة تسوية لأوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية.
وأشارت التقارير إلى أن عشرات الآلاف من هؤلاء العناصر استجابوا للمبادرة التي تشترط تسليم الأسلحة وضمان عدم التورط في دماء السوريين.
ومع ذلك، رفضت بعض المجموعات المسلحة، خاصة في الساحل السوري، هذه المبادرة، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد السابق.