أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن جاهزية قواتها لاستئناف العمليات البحرية ضد إسرائيل، معتبرة أن ذلك واجب ديني وأخلاقي في مواجهة ما وصفته بالاستمرار في الطغيان الإسرائيلي وسعيه إلى الإبادة الجماعية. يأتي هذا الإعلان بعد أن منح زعيم الجماعة مهلة مدتها أربعة أيام للوسطاء من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي بيانٍ رسمي نشرته وكالة “سبأ” التابعة للجماعة، أكد مجلس الوزراء في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دولياً) أن “القوات المسلحة اليمنية في أتم الجاهزية لاستئناف العمليات البحرية ضد العدو الصهيوني”، مندداً باستمرار الغارات الإسرائيلية ورفضها للمطالب الإنسانية.

وقال البيان، “نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استئناف العمليات البحرية وكافة التداعيات الأخرى الناجمة عن عدم رفع الحصار عن أبناء غزة وعدم إدخال المساعدات لهم.” يأتي ذلك بعد أن أمهل زعيم الجماعة إسرائيل أربعة أيام للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ملوحًا بإمكانية استئناف الهجمات البحرية ضدها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انتهت في أوائل مارس/ آذار الجاري، حيث تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي كان من المزمع أن تشمل إنهاء الحرب. وترى جماعة الحوثي في هذه الأفعال تصعيدًا يهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس، مما يهدد استقرار المنطقة.

وأضافت مصادر مقربة من الجماعة أنه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بدأت الحوثيون باستهداف السفن الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وشن هجمات بالصواريخ والمسيّرات على مناطق داخل إسرائيل، بما في ذلك مدينة تل أبيب، قبل الدخول في وقف إطلاق النار.

“إن عدم وفاء العدو الإسرائيلي بالتزاماته هو ما يدفعنا لاستئناف العمليات العسكرية. إننا سنواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وستكون العمليات البحرية ردًا حازمًا على أي انتهاك.” – المتحدث باسم الحوثيين