تقاريرعربي ودولى

الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تمشيط وتدمير في جنوب سوريا لتعزيز الأمن

نفذت قوات “لواء الجولان 474” في الجيش الإسرائيلي، تحت قيادة الفرقة 210، عمليات تمشيط محددة داخل الأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي.

عملت هذه القوات في إطار أنشطة دفاعية شاملة في المنطقة العازلة بجنوب سوريا، وذلك استناداً إلى مؤشرات استخبارية وردت حول وجود تهديدات محتملة.

ركزت هذه العمليات على السيطرة على نقاط محددة داخل الأراضي السورية لتعزيز الأمن والدفاع عن الحدود الإسرائيلية.

واصلت القوات عملها الميداني بشكل منظم، حيث تمكنت من كشف وتدمير مجموعة من الوسائل القتالية المتنوعة.

تضمنت هذه الوسائل بنادق وذخيرة وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى، حيث أكدت القيادة الإسرائيلية أن هذه الخطوات جاءت كجزء من جهود مستمرة لإزالة أي تهديد محتمل لأمن دولة إسرائيل.

جاءت هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة الجنوبية لسوريا، والتي تشهد تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً متزايداً.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المناطق الحدودية وتحقيق الاستقرار الأمني.

أشار إلى أن قوات “لواء الجولان” ستواصل عمليات التمشيط والانتشار في المناطق التي تعتبرها حيوية لأمن إسرائيل، حيث تعد هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية أوسع لفرض واقع أمني جديد في جنوب سوريا.

تأتي هذه التحركات في إطار جهود إسرائيلية للحفاظ على أمن مواطنيها، والتصدي لأي محاولات تهدد استقرار المنطقة الحدودية.

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب لن تسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى نسخة أخرى من جنوب لبنان.

شدد كاتس على أن إسرائيل ترى في التحركات العسكرية ضرورة استراتيجية لمنع إقامة أي تواجد عسكري معادٍ في الجنوب السوري.

تأتي هذه التصريحات وسط مساعٍ إسرائيلية لإعادة رسم ملامح المنطقة الجنوبية من سوريا بما يتناسب مع المصالح الأمنية الإسرائيلية، وليس فقط من باب الردع، بل أيضاً لتثبيت واقع جديد قد يستمر على المدى البعيد.

رأت الحكومة السورية في هذه التحركات الإسرائيلية تعدياً صارخاً على سيادتها، حيث أصدرت دمشق بيانات رسمية تدين هذه التوغلات.

طالبت الحكومة السورية بانسحاب فوري وغير مشروط للقوات الإسرائيلية من الأراضي الجنوبية. تصاعدت الانتقادات السورية للتدخلات الإسرائيلية التي تعتبرها خرقاً للقانون الدولي وتهديداً لسيادة الدولة.

يحذر مراقبون من أن هذه العمليات تأتي في إطار استغلال إسرائيل للأوضاع الداخلية المتوترة في سوريا، حيث تحاول إسرائيل فرض جدار أمني داخل الأراضي السورية.

يرى هؤلاء المراقبون أن هذا التصعيد يشير إلى نية إسرائيل فرض معادلات جديدة على الأرض، مستغلةً الفراغ الأمني والاضطرابات المستمرة التي تعاني منها سوريا منذ سنوات.

تستمر القوات الإسرائيلية في تحركاتها الدفاعية والهجومية في جنوب سوريا، مع تأكيدها على عدم التراجع عن تلك العمليات في المستقبل القريب.

تبقى المنطقة الجنوبية لسوريا نقطة محورية للصراع الإقليمي، حيث تسعى كل من إسرائيل وسوريا لفرض سيطرتها ورؤيتها الخاصة حول مستقبل هذا الجزء الحساس من الحدود المشتركة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى