الاجتماع الوزاري الطارئ في جدة يتبنى خطة إعمار غزة ورفض تهجير الفلسطينيين

انعقد الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة لدراسة الخطة العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة. تبنت المنظمة الخطة العربية التي وضعت أساسًا لدعم قطاع غزة والتأكيد على رفض أي مقترحات للتهجير القسري للفلسطينيين.
شهد الاجتماع دعمًا كبيرًا من مختلف الدول الأعضاء في المنظمة التي أكدت موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عقب الاجتماع أن تبني منظمة التعاون الإسلامي للخطة يمثل خطوة إيجابية على صعيد دعم القضية الفلسطينية.
شدد الوزير على أهمية العمل لجعل الخطة ذات طابع دولي من خلال استقطاب دعم الاتحاد الأوروبي ودول مثل اليابان وروسيا والصين.
أوضح عبد العاطي أن مصر على تواصل مستمر مع جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة لتعزيز هذا الدعم.
شهد الاجتماع أيضًا تأكيدًا جماعيًا من الدول المشاركة على رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول تهجير السكان.
سعت الدول المشاركة إلى إرسال رسالة واضحة للعالم مفادها أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدارة الاهتمام الإسلامي، وأنه لا مجال لقبول أي تعديات على حقوق الشعب الفلسطيني.
جاء الاجتماع بعد انعقاد القمة العربية في القاهرة، التي أكدت في بيانها الختامي ضرورة أن تظل إدارة غزة في يد المؤسسات الفلسطينية الشرعية.
أشارت القمة إلى أهمية العمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، حيث سيتم تنظيم إدارة غزة بشكل مؤقت من خلال لجنة فلسطينية تم تشكيلها لهذا الغرض.
كما أكدت القمة على دعم الجهود الإصلاحية داخل السلطة الفلسطينية والمضي قدمًا في إجراء انتخابات تضمن تحقيق الديمقراطية والعدالة.
رحب الوزراء بقرار تشكيل لجنة لإدارة غزة، وشددوا على أن السلاح المسموح به داخل القطاع هو فقط السلاح الشرعي الذي يخدم مصلحة الأمن الوطني الفلسطيني.
أشار المجتمعون إلى أهمية تحقيق الاستقرار في غزة كخطوة رئيسية نحو تحقيق السلام الشامل. أكدوا على أن الخيار الاستراتيجي للدول العربية يظل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن جميع حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أشار وزراء الخارجية إلى أن التهجير القسري يمثل تهديدًا خطيرًا للشعب الفلسطيني وللمنطقة بأسرها.
رفضوا جميع السياسات التي تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال تهجير السكان وتدمير المنازل. شددوا على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته في حماية حقوق الفلسطينيين.
سعى الاجتماع إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي للخطة العربية، وأكد أن الدول الإسلامية والعربية ستواصل جهودها لضمان تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع.