لقي عنصر من قوات الأمن السورية مصرعه وأصيب اثنان آخران في كمين تعرضت له دورية تابعة لإدارة الأمن العام بالقرب من مدينة الحفة في محافظة اللاذقية يوم السبت، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وبحسب التقارير، فإن الكمين وقع على يد عناصر موالية لنظام بشار الأسد المخلوع، ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه محافظتا اللاذقية وطرطوس هجمات منسقة من فلول النظام أدت إلى وقوع العديد من الضحايا. ولم تنشر “سانا” أي إحصائية رسمية عن أعداد القتلى، لكن مصادر أمنية أفادت بأن العدد تجاوز 50 قتيلاً خلال الأيام القليلة الماضية.

وفقاً للمصادر، تعاملت القوات الحكومية مع تصاعد العنف بعد إسقاط نظام الأسد في ديسمبر 2024، حيث أطلقت السلطات السورية مبادرة لتسوية أوضاع عناصر الجيش والأجهزة الأمنية من النظام السابق، بشرط تسليم أسلحتهم وعدم تورطهم في الدماء. استجاب العديد لهذه المبادرة، ولكن بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام استمرت في رفض التسوية، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الساحل السوري، حيث اعتاد كبار الضباط على التمركز.

ومع مرور الوقت، هربت هذه المجموعات إلى المناطق الجبلية وبدأت بشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية، مما يعكس الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.

“إن استمرار هذه الهجمات من قبل فلول النظام يعكس تحديات كبيرة تواجه استقرار المنطقة” قال أحد المتحدثين الأمنيين، مضيفًا أنه “يجب على المجتمعات المحلية دعم جهود الحكومة لتحقيق الأمن”.