أعلنت الممرضة الفرنسية من أصول مغربية، إيمان معارفي، عن تجربتها العميقة في قطاع غزة، حيث تحدثت عن الاحترام اللافت الذي تُعامل به النساء في المجتمع الفلسطيني، مشيرةً إلى أن كل يوم هناك يشبه يوم المرأة العالمي. جاء ذلك خلال مقابلة صحفية تناولت خلالها دوافعها الإنسانية وتفاصيل تجربتها كممرضة متطوعة.

عملت إيمان معارفي، التي تطوعت في المستشفى الأوروبي في خان يونس لمدة أسبوعين في يناير 2024، على تقديم الرعاية الطبية ودعم المصابين الفلسطينيين خلال فترة العدوان الإسرائيلي. وكان احترام المرأة ومكانتها في المجتمع الفلسطيني هما المحورين الرئيسيين في حديثها.

وقالت معارفي: “وجدتُ مساواة لم أكن أتوقعها في غزة، حيث يكرّمون النساء كل يوم. يجب أن نتعلم نحن في الغرب كيفية تكريمهن”.

وتابعت: “عندما وصلت إلى غزة، كنت مدفوعة برغبتي في المساهمة في عمل إنساني خلال وقت الأزمات والظروف الصعبة. لو لم أكن أتحدث العربية، لما تمكنت من تجاوز الصعوبات”.

وأكدت أن الرحلة إلى غزة جاءت في وقت حساس للغاية، حيث أدركت أنها ستكون مكانًا يحتاج للعون بعد الأحداث المدمرة التي شهدتها المنطقة، داعيةً المزيد من الناس للمشاركة في جهود الإغاثة.

كما سلطت معارفي الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في غزة، خاصة في ما يتعلق بصعوبة الحصول على مستلزمات النظافة الشخصية، مضيفة: “الأمهات الفلسطينيات يقدمن أطفالهن دائمًا قبل أنفسهن، ليظهرن صدق غريزة الأمومة خلال الأوقات العصيبة”.

وقالت: “الاحترام الذي يحظى به العاملون في المجالات الإنسانية كبير جدًا، حيث يُمنح النساء طعامهن أولاً، وتُجهز لهن غرف خاصة”.