حماس ترفض تهديدات ترامب وتتمسك بالبقاء في قطاع غزة والحفاظ على رهائنها

أكدت حركة حماس رفضها القاطع للتهديدات التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقيادتها، حيث أوضح المتحدث باسم الحركة قاسم أمين أن مغادرة قادة حماس من قطاع غزة أمر غير مقبول على الإطلاق.
جاء هذا الرد بعد أن أصدر ترامب تحذيرًا شديد اللهجة للحركة، مطالبًا بالإفراج الفوري عن كافة المحتجزين سواء كانوا أحياء أو أموات.
هاجمت حماس تصريحات ترامب، مؤكدة أن تهديداته تعكس تجاهلًا لحقيقة الصراع القائم في فلسطين. شددت الحركة على أنها ليست مستعدة للاستسلام أو الرضوخ للضغوط الدولية التي تمارسها الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن شعب قطاع غزة صامد ومتمسك بأرضه رغم الحصار والتهديدات.
اتهمت حماس الإدارة الأميركية بالانحياز الواضح للاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت أن تهديد ترامب بمزيد من العنف ضد سكان غزة إذا لم تطلق الحركة سراح الرهائن، يمثل استمرارا في سياسة الضغط التي تمارسها واشنطن على الشعب الفلسطيني. وصفت حماس هذه التهديدات بأنها محاولات يائسة للتأثير على مواقف الحركة.
تمسكت الحركة الفلسطينية بحقها في الدفاع عن نفسها ومقاومة الاحتلال، مؤكدة أن الاحتفاظ بالرهائن يأتي في إطار الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
رفضت الحركة الإفصاح عن أي معلومات حول وضع المحتجزين أو إمكانية الإفراج عنهم، معتبرة أن هذه القضية جزء من المقاومة.
انتقدت حماس بشدة المحاولات الأميركية للاتصال المباشر مع قيادتها، معتبرة أن هذه الاتصالات لا تعدو كونها محاولات لتحقيق مكاسب سياسية للإدارة الأميركية على حساب الحقوق الفلسطينية.
وأكدت الحركة أن أي محاولات للتفاوض تحت الضغط لن تؤدي إلى أي نتيجة، مشيرة إلى أن مواقفها ثابتة ولا تتغير بتغير الظروف السياسية.
أشارت حماس إلى أن ترامب يسعى من خلال تصريحاته إلى تحقيق مكاسب داخلية خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية لن تكون ورقة ضغط في المعادلة السياسية الأميركية.
رأت الحركة أن هذه التهديدات تهدف إلى إثارة الرأي العام الدولي ضدها، لكنها أكدت أن الشعب الفلسطيني يدرك جيدًا حقوقه ولن يتأثر بهذه الضغوط.
رفضت حماس التهديدات بالموت لسكان غزة، معتبرة أن هذه التصريحات لن تؤثر على عزيمة الشعب الفلسطيني الذي واجه على مر السنوات محاولات عديدة لإخضاعه. وأكدت الحركة أن سكان قطاع غزة يدركون خطورة المرحلة، لكنهم مستعدون لمواجهة أي تحديات قادمة.