شهدت مدينة اللاذقية شمال غرب سوريا في الساعات الأولى من صباح السبت، اشتباكات شرسة بين القوات السورية وفلول النظام البائد، إثر استهداف مشافي استراتيجية في المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

وفقًا لمصادر أمنية، فقد تعرض المشفى الوطني ومشفى ابن سينا لهجمات مسلحة من قبل مجموعات تابعة للنظام السابق، حيث أكدت مصادر لوكالة الأنباء السورية “سانا” أن قوات الأمن العام تتصدّى للهجمات ببسالة. وقد شهدت تلك الاشتباكات الممتدة منذ ثلاثة أيام سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة اعتداءات متكررة طالت ستة مستشفيات في محافظتي اللاذقية وطرطوس، مما أثار استنكار وزارة الصحة السورية التي وصفت الاعتداءات بأنها “جرائم ضد الإنسانية”.

وأشار التلفزيون السوري إلى اندلاع اشتباكات قوية في محيط مشفى ابن سينا، مشدداً على أن الوضع الأمني في المنطقة يتصاعد بشكل خطير. وتأتي تلك الاشتباكات كجزء من سلسلة اعتداءات مستمرة من قبل عناصر النظام السابق على الدوريات الأمنية، مما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح والإصابات.

وفي تعقيب له، قال مصدر من وزارة الصحة: “إن الاعتداءات التي تعرضت لها المشافي تؤكد وحشية تلك المجموعات وإصرارهم على نشر الفوضى والمعاناة في البلاد”. وأضاف: “لقد تعرضت هذه المنشآت الطبية المهمة لهجمات مباشرة، مما يعكس التهديد المستمر للأمن الصحي في المنطقة”.