الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة: “يجب استئناف تدفق المساعدات دون تأخير”

حذرت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير من أن الوضع الإنساني في غزة قد يصبح أكثر سوءًا إذا لم يتم استئناف تدفق المعونة دون أي تأخير، مشددة على أهمية الوفاء بالاحتياجات الأساسية للمدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وفي حديثه للصحفيين، قال الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “لا يمكننا أن نؤكد بما فيه الكفاية على أنه وفقًا للقانون الإنساني الدولي، يجب تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما في ذلك من خلال دخول المساعدة الإنسانية وتوزيعها دون عوائق”. وأضاف أن “العديد من الخيام التي يحتاجها النازحون لم تتمكن من دخول القطاع في الوقت الذي يواجه فيه مئات الآلاف الحاجة الماسة للدعم خلال فصل الشتاء”.
كما أشار التقرير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي قد أصبح عرضة لمخاطر كبيرة، حيث سجلت الأمم المتحدة 962 خرقًا ميدانيًا من قبل القوات الإسرائيلية منذ توقيع الاتفاق. هذا وقد تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الرابع على التوالي، إغلاق معبر كرم أبو سالم، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن الفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025 شهدت وقوع إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي وأوروبي، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 160,300 فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14,000 مفقود.