أخبار العالم

الأردن يؤكد دعمه لسوريا ويدين محاولات زعزعة استقرارها

أكدت المملكة الأردنية، الجمعة، دعمها الكامل لسوريا وإدانتها لكل المحاولات التي تستهدف أمنها واستقرارها، وسط التوترات الأمنية التي شهدتها محافظة اللاذقية ومناطق الساحل السوري يوم الخميس.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، حيث شددت المملكة على وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية تهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الأمن.

رفض التدخلات الخارجية

وأكد البيان أن الأردن يدين كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا وسلمها الأهلي، وتسعى إلى إغراق البلاد في دوامة الفوضى والصراع.

كما شدّد على دعم الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادة القانون.

مع التأكيد على ضرورة تكاتف جميع الجهود لدعم سوريا في إعادة بناء الدولة على أسس تحمي وحدتها واستقرارها، وتحفظ حقوق الشعب السوري.

التوتر الأمني في الساحل السوري

يأتي هذا الموقف الأردني في أعقاب التوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة الساحل السوري، إثر هجمات مسلحة شنتها عناصر من فلول النظام السابق على دوريات أمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتشهد المنطقة اضطرابات منذ إطاحة النظام السوري في 8 ديسمبر 2024، حيث بسطت الفصائل السورية سيطرتها على دمشق ومدن أخرى، منهيةً 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

وفي محاولة لضبط الأوضاع، فتحت السلطات السورية الجديدة مراكز لتسوية أوضاع عناصر النظام المخلوع وتسليم أسلحتهم.

وهو ما استجاب له الآلاف من الجنود السابقين، فيما رفض بعض المسلحين في الساحل السوري هذه التسويات، وفرّوا إلى المناطق الجبلية حيث نفذوا كمائن مسلحة ضد القوات الحكومية.

وتأتي التطورات في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى إرساء الاستقرار في سوريا بعد سنوات من الحرب والصراع السياسي، وسط دعوات عربية ودولية لدعم عملية الانتقال السياسي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى