بداية جديدة: وزيرا خارجية المغرب وسوريا يعقدان أول لقاء لهما في مكة

أعلنت وزارة الخارجية المغربية يوم الجمعة أن الوزير ناصر بوريطة اجتمع بنظيره السوري أسعد الشيباني في مكة المكرمة، حيث أجرى الطرفان مباحثات تركزت حول قضايا تتعلق بالتعاون العربي والوحدة.
ويُعتبر هذا اللقاء، الذي عُقد مساء يوم الخميس، الأول من نوعه بين الوزيرين، وقد جاء في إطار الاجتماعات الخليجية التي تضم وفود من المغرب وسوريا ومصر والأردن. وقد تم تناول الأبعاد الاستراتيجية للعلاقات بين الدول العربية في المنطقة.
وشدد بيان وزارة الخارجية المغربية على أن الوزير بوريطة أعرب خلال اللقاء عن “دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها”، مما يعكس موقف المغرب الثابت في دعم الحقوق والسيادة الوطنية للدول العربية.
“نجاح هذا الاجتماع سيعزز التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية، ويمهد الطريق لتعزيز الشراكات الإقليمية”، قال الوزير بوريطة.
وبهذه المناسبة، ذكّر بوريطة بما عبر عنه العاهل المغربي محمد السادس، للرئيس السوري أحمد الشرع من دعم لكل ما يحقق طموح الشعب السوري.
وفبراير/ شباط الماضي، هنأ العاهل المغربي، الرئيس السوري بتوليه منصبه، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب دمشق لتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي برقية تهنئة أرسلها عاهل المملكة إلى الشرع، أكد فيها موقف الرباط “الداعم لوحدة تراب سوريا وسيادتها الوطنية”.
واستضافت مكة المكرمة بالسعودية، مساء الخميس، اجتماعات وزارية لمجلس التعاون الخليجي مع وزراء خارجية مصر وسوريا والمغرب لبحث التعاون وتطورات إقليمية بينها الأوضاع في قطاع غزة.
وتضم دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات وقطر والبحرين، والكويت وسلطنة عمان، وفق بيانات رسمية لدول مشاركة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.