مصر

مناورات جوية مصرية صينية قرب الحدود تثير ارتباكاً في الداخل الإسرائيلي

أطلقت القوات الجوية المصرية تدريبات مشتركة مع نظيرتها الصينية حملت اسم “نسور الحضارة-2025” ونفذت فعالياتها بإحدى القواعد الجوية المصرية على مدار عدة أيام في تطور عسكري غير مسبوق في تاريخ التعاون الدفاعي بين البلدين

شاركت في المناورات عشرات الطائرات المقاتلة من الجانبين من بينها أحدث ما أنتجته الصناعة العسكرية الصينية حيث دخلت طائرات J-10C وسُجّل استخدام طائرات التزود بالوقود جواً من طراز YU-20 إلى جانب طائرات الإنذار المبكر KJ-500 في مشهد يعكس تطور القدرات الجوية المشتركة

تصاعدت المخاوف في الأوساط الإسرائيلية عقب اقتراب الطائرات المشاركة في التدريبات من الحدود بشكل لافت حيث أظهر رصد إسرائيلي تحليق المقاتلات الصينية قرب نطاقات يُنظر إليها كخط تماس استراتيجي بالنسبة لمنظومة الاحتلال

تابعت الأجهزة العسكرية الإسرائيلية تلك التحركات بترقب شديد خاصة في ظل تزامنها مع حشد ملحوظ للقوات المصرية في شبه جزيرة سيناء خلال الأشهر الأخيرة وهو ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول بنود اتفاقية كامب ديفيد وتفسير بعض موادها الأمنية

أثار هذا التواجد العسكري المكثف انزعاجاً واضحاً على المستوى الأمني الإسرائيلي حيث رُبط بينه وبين تطورات الحرب في قطاع غزة واحتمالات تدفق السكان الفلسطينيين نحو سيناء ما اعتُبر تهديداً مباشراً لاستقرار الحدود الجنوبية للاحتلال

رصدت الجهات الاستخباراتية في إسرائيل أيضاً زيادة وتيرة الأنشطة الجوية المصرية الصينية بجوار حدودها الجنوبية إذ نُظر إلى التعاون بين القاهرة وبكين على أنه يشكل تحولا جيوسياسياً في المعادلات الأمنية الإقليمية ويؤسس لتحالفات جديدة خارج الإطار التقليدي

راقبت المنظومات الدفاعية في إسرائيل عن كثب تفاصيل التدريب المشترك الذي نُفذ على مقربة من مناطق حساسة ما دفع جهات التقدير الاستراتيجي إلى التعامل مع الحدث باعتباره إشارة على تبدل خريطة التوازنات الجوية في المنطقة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى