دعت ليبيا الأمم المتحدة إلى تعزيز جهود برنامج “العودة الطوعية” للمهاجرين، وذلك خلال استقبال وزير الداخلية عماد الطرابلسي للممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا.

استقبل وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، يوم الأربعاء، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، والوفد المرافق لها، في مقر وزارة الداخلية بالعاصمة طرابلس. وناقش الطرفان خلال اللقاء عدة ملفات أمنية، بما في ذلك المستجدات في عمل الوزارة وجهودها في تنفيذ خطتها الأمنية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية.

وأشار الطرابلسي إلى الآثار السلبية للهجرة غير النظامية على ليبيا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً على أهمية الدعم من بعثة الأمم المتحدة في تنفيذ برنامج الترحيل الطوعي للمهاجرين وتوفير المساعدة اللازمة لمعالجة هذه القضية الحيوية.

وقال الطرابلسي: “إن التداعيات السلبية للهجرة غير الشرعية تمس كلاً من المجتمع الليبي والدول المجاورة، لذا فإن تعزيز التعاون الدولي أمر حاسم في معالجة هذه الأزمة”.

يشار إلى أن وزارة الداخلية، من خلال “جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية”، كانت قد أطلقت برنامج “العودة الطوعية” منذ عدة سنوات، والذي يهدف إلى إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية. وذكر الطرابلسي في تصريحات سابقة أن عدد المهاجرين في ليبيا قد يتجاوز 3 ملايين شخص، حيث يدخل البلاد شهرياً بين 90 و120 ألف مهاجر عبر الصحراء.

كما أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى نجاحها في إعادة نحو 80 ألف مهاجر طوعاً من ليبيا إلى بلدانهم الأصلية منذ عام 2015 وحتى عام 2024.