عربي ودولى

ترامب يتنصل من اتفاق غزة ويشدد على ضرورة الإفراج عن الأسرى “فورا”

تنصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مطالباً حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين، في خطوة قد تؤجج التوترات في المنطقة.

قرر ترامب، عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، عدم الإشارة إلى تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بوساطة أمريكية والذي ينص على ثلاثة مراحل، واكتفى بتقديم تهديدات قوية لحركة حماس. وأكد ترامب أنه عند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما اختارت إسرائيل عدم الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق والتي تتعلق بإنهاء الحرب.

وصرح ترامب مخاطباً حماس: “شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.

كما أضاف: “نرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمنا إذا لم تنفذ ما أقول”. واستمر ترامب في تقديم تحذيراته، مشدداً على أن “هذا هو التحذير الأخير.. وقد حان الوقت الآن لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة”.

وأردف بالقول: “أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا سيكون هناك جحيم لاحقا”.

ولم يشر ترامب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستملت إسرائيل في مرحلته الأولى 33 أسيرا من أسراها بالقطاع.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس بالجحيم، فيما، تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

بينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى