المسؤولون الأوروبيون يعبرون عن الدعم الثابت للرئيس الأوكراني زيلنسكي خلال قمة بروكسل الطارئة

جدد القادة الأوروبيون التزامهم بدعم أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلنسكي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد قبيل القمة الطارئة لمناقشة قضايا الدفاع الأوروبي واستقرار البلاد.
أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، دعمهما الثابت لأوكرانيا، مشددين على أهمية الدور الذي تلعبه في سياق الأمن والدفاع في أوروبا. جاء ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الدول الأوروبية لمواجهة التحديات التي تفرضها الحرب الراهنة.
وقال كوستا، في تصريح له: “لا يمكن التفكير بالأمن والدفاع في أوروبا بمعزل عن أوكرانيا”، مما يبرز الحاجة إلى وحدة الاتحاد الأوروبي في دعم هذا البلد. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في تقديم الدعم حتى تنجح أوكرانيا في الانضمام إلى التكتل الأوروبي.
بدورها، أكدت فون دير لاين أن “أوروبا وأوكرانيا التي تعد جزءًا من هذه العائلة يمران بمنعطف مهم”، معبرة عن عزم أوروبا على الوقوف بجانب أوكرانيا في هذه الأوقات الصعبة.
وعبر زيلنسكي، خلال المؤتمر، عن شكره العميق لقادة أوروبا على دعمهم المستمر منذ بداية الحرب الروسية. وأضاف: “إن دعمكم يعني الكثير بالنسبة لنا في هذه المرحلة الحرجة”.
تكتسب قمة بروكسل الطارئة أهمية خاصة، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة عن تعليق مساعداتها العسكرية واستخباراتية إلى أوكرانيا، ما يضع المزيد من الضغوط على الدول الأوروبية لمواصلة دعم كييف.
وأوضح راتكليف في حديث لقناة “فوكس بيزنس” الأمريكية، أن هذا القرار اتُّخذ بعد الجدال الذي دار بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، الجمعة الماضي.
والجمعة، شهد لقاء ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض أجواء متوترة، حيث دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات.
وبعد الجدل، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي البيت الأبيض دون توقيع اتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة، التي يطالب ترامب بالحصول عليها لقاء ما قدمته الولايات المتحدة من دعم لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.