حكومة غزة: الاحتلال هو المشكلة الحقيقية وليس الشعب الفلسطيني

، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، أن الاحتلال هو المشكلة الأساسية وليس حركة حماس أو الشعب الفلسطيني.
جاءت تصريحات معروف في منشور على منصة إكس، وذلك بعد أن نشر ترامب منشورًا على منصته “تروث سوشال” يتنصل فيه من اتفاق وقف إطلاق النار الحالي ويطالب حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين “فورا”. واعتبر معروف أن مثل هذه التصريحات تمنح مجرم الحرب الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، القوة للاستمرار في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف معروف: “مثل هذه المواقف هي التي تمنح مجرم الحرب نتنياهو القوة والقدرة على الاستمرار في جرائمه طالما أنه يحظى بالدعم والتشجيع المطلق لارتكاب المزيد من الجرائم بحق 2.4 مليون إنسان”. وأشار أيضًا إلى أن “شعبنا أو مقاومته في غزة لم يكن أبدا المشكلة، بل كانت المشكلة دائما الاحتلال، وما يحدث اليوم في الضفة الغربية والقدس خير دليل”.
وفي ختام حديثه، أوضح معروف أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد انتهت، والتي استمرت 42 يومًا، في ظل تنصل إسرائيل من استكمال المرحلة الثانية التي تهدف لإنهاء الحرب.
وخاطب ترامب حماس قائلا:” شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.
وأضاف: “نرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمنا إذا لم تنفذ ما أقول”.
ولم يشر ترامب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستملت إسرائيل في مرحلته الأولى 33 أسيرا من أسراها بالقطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس بالجحيم، فيما، تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
بينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.