عربي ودولى

سوريا تشارك للمرة الأولى في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم، أن سوريا ستشارك للمرة الأولى في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي سيعقد في لاهاي. تأتي هذه الخطوة في سياق التزام البلاد بالأمن الدولي ورفع مستوى التعاون مع الهيئات الدولية ذات الصلة.

قال الشيباني عبر منصة إكس: “أشارك اليوم ولأول مرة في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي”. واعتبر أن هذا الاجتماع يمثل التزام سوريا بالأمن الدولي ووفاءً لمن فقدوا أرواحهم اختناقا على يد نظام الأسد.

تاريخياً، واجه نظام الرئيس السابق بشار الأسد اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في مارس 2011. وقد أدي استخدام الغاز السارين في الغوطة عام 2013 إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من الأطفال، مما أثار استنكارا دوليا غير مسبوق.

وبالتزامن مع هذه الخطوة التاريخية، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في 8 فبراير 2025 وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برئاسة مديرها العام فرناندو أرياس، مما يعكس رغبة سوريا في الانخراط بشكل أكبر في الجهود الدولية للحد من انتشار الأسلحة الكيميائية وتحقيق السلام.

وبالنسبة للقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين التي عقدت بالقاهرة الثلاثاء، قال الشيباني: “أجرينا إلى جانب السيد الرئيس أحمد الشرع محادثات هامة حول المنطقة العربية ومستقبلها”.

وتعد قمة القاهرة أول قمة عربية يشارك فيها الشرع منذ تعيينه رئيسا لسوريا خلال المرحلة الانتقالية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

واعتمدت القمة خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه، تستمر خمس سنوات وتكلف 53 مليار دولار، وفق الخطة التي حصلت الأناضول على نسخة منها وهي مكونة من 91 صفحة.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى