كوريا الشمالية تندد باستفزازات عسكرية أميركية بعد وصول حاملة طائرات لميناء بوسان

نددت كوريا الشمالية بالاستفزازات السياسية والعسكرية التي تمارسها الولايات المتحدة بعد رسو حاملة طائرات أميركية في ميناء بوسان الكوري الجنوبي.
أصدرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بيانًا اليوم الثلاثاء، عبر وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، يعبر عن غضب بلادها من هذه التحركات الأميركية في المنطقة.
أوضحت كيم يو جونغ في بيانها أن الولايات المتحدة منذ تشكيل إدارتها الجديدة قد صعدت بشكل ملحوظ من الاستفزازات السياسية والعسكرية ضد كوريا الشمالية.
أكدت أن واشنطن مستمرة في اتباع نفس السياسات العدائية التي كانت تتبعها الإدارة السابقة، مما يزيد من توتر العلاقات بين الدولتين.
استقبلت كوريا الجنوبية حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” التي وصلت إلى ميناء بوسان يوم الأحد الماضي.
صرحت البحرية الأميركية أن هذه الزيارة تجسد التزام الولايات المتحدة نحو المنطقة وتعزز العلاقات مع قيادة وشعب كوريا الجنوبية.
تؤمن واشنطن أن وجودها العسكري يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما تراه كوريا الشمالية استعدادًا لشن هجوم عسكري عليها.
تعتبر كوريا الشمالية مثل هذه الزيارات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة استفزازًا مباشرًا ضدها. غالبًا ما ترد بيونغ يانغ على هذه الخطوات العسكرية بإجراء تجارب صاروخية تظهر قوتها وقدراتها الدفاعية والهجومية.
وأوضحت كيم يو جونغ في بيانها أن وصول “كارل فينسون” إلى شبه الجزيرة الكورية يعد تصعيدًا في المواجهة العسكرية من قبل الولايات المتحدة.
شهدت العلاقات بين سول وبيونغ يانغ تدهورًا حادًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن أجرت كوريا الشمالية سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية في تحدٍ واضح لعقوبات الأمم المتحدة.
وبينما تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات، اختبرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي صواريخ كروز استراتيجية في البحر الأصفر، في إشارة إلى قدرتها على تنفيذ هجمات مضادة في أي مكان وزمان.
تستعد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لبدء مناورات “درع الحرية” العسكرية المشتركة في مارس/آذار الجاري، وهو ما قد يزيد من حدة التوتر بين الكوريتين. تظل الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بتوقيع هدنة، وليس بمعاهدة سلام نهائية.
اختتمت كيم يو جونغ بيانها بتحذير واضح يفيد أن كوريا الشمالية قد تضطر إلى استئناف تجاربها الصاروخية إذا ما استمرت الولايات المتحدة في ممارساتها العسكرية “المعادية”.
وأكدت أن السبب الجذري لتصاعد التوتر في المنطقة هو الولايات المتحدة وحلفاؤها، وأن بيونغ يانغ تدين بشدة استعراض القوة الذي تقوم به واشنطن، والذي قد يؤدي إلى تصعيد عسكري خطير في المنطقة.