تجدد المخاوف الإسرائيلية من التواجد العسكري المصري في سيناء والاقتراب من الحدود

تواصلت المخاوف الإسرائيلية بشأن تزايد انتشار القوات العسكرية المصرية في شمال سيناء قرب معبر رفح، حيث شعرت إسرائيل بالقلق حيال هذه التحركات العسكرية.
وأثار هذا الوجود المكثف تساؤلات حول الأهداف العسكرية المصرية، واعتبر البعض أن التحركات العسكرية المصرية تشكل تهديدًا محتملاً، خاصة بعد تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي الأخيرة التي تناولت الموضوع وأكدت أهمية أخذ هذه التطورات على محمل الجد.
طالب الإسرائيليون السلطات بالتحرك واتخاذ خطوات لبحث مسألة انسحاب القوات المصرية من شمال سيناء، معتبرين أن استمرار وجود هذه القوات يشكل تحديًا للأمن الإسرائيلي.
ومع تزايد الشائعات حول التدريبات العسكرية المصرية واستعداد الجيش المصري لشن هجوم محتمل على إسرائيل، انتشرت حالة من القلق بين سكان المستوطنات الحدودية،
خاصة تلك المتاخمة للحدود المصرية. بدأت التساؤلات حول ما إذا كانت هذه التحركات تشير إلى احتمالية حدوث مواجهة عسكرية وشيكة.
نفت القيادات الإسرائيلية الشائعات المتداولة حول الاستعدادات المصرية للهجوم على إسرائيل. وخلال حديثه إلى سكان المنطقة الحدودية، أكد قائد الفرقة 80 في الجيش الإسرائيلي، العميد إيتمار بن حاييم، على عدم صحة هذه الادعاءات.
وأوضح للسكان أنه لا توجد دلائل تشير إلى وجود نية مصرية للقيام بهجوم مفاجئ من سيناء. كما أكد أن الجيش الإسرائيلي لم يستعد لمثل هذا السيناريو، وأن احتمالية وقوعه تبدو غير قائمة في الوقت الحالي أو المستقبل القريب.
تواصل العميد بن حاييم مع سكان المستوطنات الحدودية، حيث أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجاهل هذه المخاطر لأنها ليست واقعية.
وأكد أيضًا أن المنطقة العسكرية التي تشرف عليها الفرقة 80 تتابع الأوضاع على الحدود بشكل مستمر وتراقب أي تغييرات قد تطرأ.
وفي تسجيل صوتي مسرب، سُمع بن حاييم وهو يطمئن السكان قائلاً إن الجيش لا يضع في حساباته أي سيناريو يتعلق بهجوم مصري من سيناء في هذه الفترة.
رغم تأكيدات الجيش الإسرائيلي، استمرت الشائعات حول استعداد الجيش المصري للقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل.
وأفادت بعض المصادر بأن هذه الشائعات تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة، مما زاد من مخاوف الإسرائيليين، خاصة في ظل تصريحات القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر.
وألمح السفير في تصريحاته الأخيرة إلى أن مصر قد تكون تقوم بانتهاكات لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين وتبني قواعد عسكرية جديدة تثير تساؤلات حول نواياها المستقبلية.
يتابع الجانب الإسرائيلي عن كثب التطورات في سيناء، ويواصل مراقبة تحركات القوات المصرية، في محاولة لفهم مدى تأثير هذه التحركات على الوضع الأمني في المنطقة.
تستمر المخاوف حول النوايا المصرية في ظل الضغوط الدولية التي تواجهها إسرائيل للحفاظ على استقرار حدودها مع مصر.