تقاريرعربي ودولى

إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة وسط انتقادات دولية وإدانات لاستغلالها سياسياً

أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم عن قرارها بمنع دخول جميع البضائع والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة ابتداءً من صباح اليوم، وذلك في اليوم الثالث والأربعين من اتفاق وقف إطلاق النار.

اتخذت إسرائيل هذا القرار في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية حادة نتيجة نقص الغذاء والمساعدات، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الدولية والإقليمية.

أبدت وزارة الخارجية الهولندية قلقها من هذه الخطوة، وأعلنت عن رفضها لاستخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط على الفلسطينيين في غزة.

أكدت هولندا على ضرورة احترام القوانين الإنسانية الدولية، وأشارت إلى أن المساعدات يجب ألا تكون أداة مساومة أو ضغط في أي نزاع.

كما دعت إلى الإفراج الفوري عن جميع “الرهائن” المحتجزين في غزة، مدينة في الوقت ذاته استخدامهم كورقة مساومة من قبل حماس.

واصلت قطر من جهتها إدانة هذا القرار الإسرائيلي، حيث أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً شديد اللهجة أكدت فيه رفضها القاطع لسياسة تجويع المدنيين واستخدام الغذاء كوسيلة حرب ضد الشعب الفلسطيني.

دعت قطر المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وإلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات إلى القطاع بشكل آمن ومستدام، معتبرة أن وقف إدخال المساعدات يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

دانت وزارة الخارجية القطرية هذه الإجراءات باعتبارها تجاوزاً لكل الشرائع الدينية والإنسانية، مؤكدة موقف قطر الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

أضافت الخارجية القطرية أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، وتعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر بسبب نقص الغذاء والدواء.

استنكرت العديد من الدول الأخرى القرار الإسرائيلي، وطالبت بضرورة إعادة النظر فيه فوراً. أكدت تلك الدول أن الأوضاع في غزة لا تحتمل مزيداً من التدهور، وأن استمرار منع المساعدات يفاقم من معاناة السكان المحاصرين.

شددت هذه الدول على أن الحلول العسكرية والأمنية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحلول الدبلوماسية والسياسية، وأن على جميع الأطراف احترام القوانين الإنسانية الدولية.

طالب المجتمع الدولي بضرورة حماية المدنيين في النزاعات، وعدم استخدامهم كأوراق ضغط سياسية. وأشارت منظمات حقوقية إلى أن قرار إسرائيل الأخير يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعتمد غالبية السكان على المساعدات الخارجية للحصول على احتياجاتهم الأساسية من غذاء وأدوية.

تتصاعد التحذيرات الدولية من احتمالات تدهور الوضع الإنساني في غزة في حال استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات.

وتعتبر الأوضاع الحالية في القطاع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، إذ يعيش معظم السكان تحت خط الفقر ويعانون من نقص حاد في المواد الأساسية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى