وزير الخارجية الأميركي يدعو زيلينسكي للاعتذار ويصف اللقاء بالفشل الذريع

دعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الاعتذار بسبب ما وصفه بتضييع وقت فريق الرئيس دونالد ترامب خلال اللقاء الذي جمعهما. اعتبر الوزير أن اللقاء كان فشلاً ذريعاً للرئيس الأوكراني، ما زاد من حدة الجدل بين الطرفين.
انتقد روبيو بشدة سلوك زيلينسكي، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي داعٍ لاتباعه نهجاً عدائياً في الحديث. شدد على أن بداية الحديث بقوة تجعل من الصعب إقناع الآخرين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات،
في إشارة واضحة إلى الانتقادات الحادة التي وجهها زيلينسكي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أكد أن هذا النهج العدائي قد يعيق أي جهود للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.
رأى روبيو أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي من خلال التصريحات العلنية والمطالبات المتشددة، بل عبر الدبلوماسية والمفاوضات الهادئة.
أشار إلى أن الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع هي عبر التفاهم بين الأطراف المعنية وليس من خلال التصعيد اللفظي أو اتخاذ مواقف غير مرنة. شدد على أن الحوار البناء هو السبيل الأمثل للوصول إلى اتفاق سلام.
أضاف الوزير الأميركي أن زيلينسكي ربما لا يريد في الواقع اتفاق سلام، حيث أبدى تحفظاً على سلوك الرئيس الأوكراني في هذا السياق.
أكد أن الزعيم الوحيد القادر على إنهاء هذه الحرب هو الرئيس ترامب، مشيراً إلى أن لديه القدرة على تقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا بفضل تجربته في التعامل مع الملفات الدولية المعقدة.
رفض روبيو التعليق على دعوات تنحي زيلينسكي عن الرئاسة، موضحاً أن الرئيس الأميركي لا يمتلك موقفاً رسمياً بخصوص هذه المسألة.
أشار إلى أن زيلينسكي يجب أن يعود إلى طاولة المفاوضات متى ما قرر إبرام الصفقة السلمية التي ستنهي الحرب، مما يترك المجال مفتوحاً أمام تسويات مستقبلية.
اندلعت مشادة حادة بين زيلينسكي وترامب أمام العالم، حيث تبادل الطرفان الانتقادات بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين كييف وواشنطن.
جاءت هذه المواجهة بعد أن أجرى ترامب اتصالاً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما زاد من التوتر بين الطرفين.
أثار التقارب الأخير بين موسكو وواشنطن قلقاً كبيراً في كييف، حيث رأى المسؤولون الأوكرانيون أن هذا التحالف قد يؤثر سلباً على مصالح بلادهم.
عقد وفدان روسي وأميركي لقاءً في الرياض قبل أقل من أسبوعين، مما زاد من استياء القيادة الأوكرانية وأثار مخاوف الحلفاء الأوروبيين من تهميش دورهم في حل الأزمة.
عبرت العديد من الدول الأوروبية عن قلقها من احتمالية أن يؤدي التقارب الروسي الأميركي إلى إضعاف موقف أوكرانيا في المفاوضات.