لبنى هلال أول امرأة تقود المصرية للاتصالات بخبرة مصرفية تتجاوز ثلاثين عامًا

تولت المصرية لبنى هلال رئاسة مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات في عام 2025، لتصبح بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب.

أثبتت هلال جدارتها بهذا الدور الذي جاء تتويجًا لمسيرتها المهنية الطويلة التي تجاوزت ثلاثين عامًا في القطاع المصرفي. امتلكت هلال خبرة واسعة جعلتها تتصدر قائمة القيادات النسائية في مصر والمنطقة.

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات في وقت سابق عن تعيين لبنى هلال رئيسة لمجلس إدارتها خلفًا لماجد عثمان، الذي شغل المنصب منذ 2016.

قادت هلال العديد من المبادرات والتطويرات، حيث كانت عضوًا مستقلًا في مجلس إدارة الشركة منذ عام 2019، وهذا الإعداد المكثف ساهم في اختيارها لتولي هذا المنصب الحساس.

حيث تولت لبنى هلال مناصب عديدة على مدار مسيرتها المهنية، من بينها عضو مجلس إدارة البنك الأهلي في لندن، وعضو مجلس أمناء العديد من المؤسسات التي تهدف إلى التنمية المستدامة والشمول المالي.

وكما ساهمت هلال في تحولات هامة على مستوى البنك المركزي المصري عندما انضمت إليه في عام 2004، حيث تولت رئاسة وحدة إصلاح قطاع البنوك.

أثرت هذه التجربة بشكل كبير في تطوير القطاع المصرفي المصري، ووضعت الأسس لمراحل قادمة من النجاح. في عام 2011، تم تعيينها نائبًا ثانيًا لمحافظ البنك المركزي، وهي أول امرأة تحظى بهذا المنصب، واستمرت في هذا الدور حتى 2013، قبل أن تستقيل وتواصل مسيرتها في مناصب مختلفة.

أدارت لبنى هلال بنجاح العديد من المهام في البنك العربي الإفريقي الدولي والبنك المصري الأمريكي. قادت فرقًا مصرفية متخصصة في العمليات الاستثمارية والتمويلية، وتفوقت في قيادة عمليات الدمج والاستحواذ وإنشاء أدوات الدخل الثابت.

انضمت إلى المجموعة المالية هيرميس، حيث أصبحت أول مديرة تنفيذية للصيرفة الاستثمارية، مما عزز مكانتها في القطاع المالي.

تم اختيار لبنى هلال في قائمة فوربس كواحدة من أقوى 100 امرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2016.

هذه المرتبة المرموقة جاءت نتيجة للإنجازات العديدة التي حققتها على مدار سنوات من العمل المصرفي المكثف والمتنوع، وتقديرًا لدورها البارز في مختلف القطاعات.

ساهمت هلال بشكل مباشر في حماية الاقتصاد المصري من آثار الأزمة المالية العالمية عام 2008، وذلك من خلال قيادتها لبرنامج الإصلاح النقدي والاقتصادي الشامل، الذي استمر لعدة سنوات. تولت مهمة تطوير هيكلة القطاع المصرفي، وقد أسهم هذا البرنامج في تعزيز الاستقرار المالي للبلاد.

تولت هلال رئاسة العديد من الشركات والمؤسسات الهامة، منها الشركة المصرية لإعادة التمويل العقاري التي ساهمت في تنشيط السوق العقاري المصري.

كما كانت نائب رئيس المعهد المصرفي المصري، وعضو مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، بجانب مناصبها الأخرى في مؤسسات مالية كبرى.

استمرت لبنى هلال في تقديم إسهاماتها الكبيرة للقطاع المصرفي عبر عدة أدوار تنفيذية وغير تنفيذية. كان لها حضور قوي كممثل للبنك المركزي المصري في محافل دولية، بما في ذلك تمثيلها للبنك في تحالفات تدعم الشمول المالي، وهي مبادرة مهمة تسعى لتمكين الفئات المهمشة اقتصاديًا.

شغلت هلال أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة غير تنفيذي لشركة ضمان مخاطر الائتمان، وساهمت من خلال هذا المنصب في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. تميزت هلال برؤيتها الاستراتيجية وقدرتها على إدارة الأزمات والمبادرات الكبرى.