البرغوثي يوضح رفضه للإبعاد وتأكيده على دور الشعوب العربية في المقاومة

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس عن عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي بعد 44 عامًا قضاها في السجون.
رفض البرغوثي في البداية فكرة إبعاده عن الأراضي الفلسطينية، لكنه وافق لاحقًا على ذلك بسبب المصلحة العامة التي رآها أهم من رفضه الشخصي.
أشاد البرغوثي بدور مصر في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه يعتبرها وطنًا ثانيًا يعتز به تاريخيًا. اعتبر مغادرته إلى مصر قرارًا صائبًا في ظل الظروف، حيث تمثل مصر حضنًا دافئًا لا يشعر فيه الفلسطينيون بالغربة.
ناقش البرغوثي أهمية الوحدة بين الشعوب العربية وأشار إلى أن الفلسطينيين والمصريين وغيرهم من الشعوب العربية يشكلون جزءًا من مشروع المقاومة. أكد على أن الدعم العربي المتواصل يزيد من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
كشف عن الظروف الصعبة التي عاشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال منذ عام 1967، مؤكدًا أنهم يتعرضون لتعذيب نفسي منظم وضعه خبراء علم النفس في جامعات غربية.
رغم هذه الظروف، أوضح أن الأسرى لا يتأثرون كثيرًا بهذه الضغوطات النفسية لأنهم يعتبرون أنفسهم جنودًا في معركة تحرير فلسطين.
استعرض الانتهاكات التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الأسرى داخل السجون، موضحًا أنهم يتعرضون للضرب بالهراوات والاعتداء باستخدام الكلاب رغم تكبيلهم بالأصفاد.
أشار إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى كسر إرادة الأسرى، إلا أن الشعب الفلسطيني يتمسك بإرادته الصلبة ويستلهم من قطاع غزة الصامد مثالاً يحتذى به في المقاومة.
شدد على أن المعنويات العالية للأسرى الفلسطينيين تأتي من قناعة كل منهم بأنه جزء من المشروع الوطني. أكد أن الشعب الفلسطيني يقدم الغالي والنفيس، من دماء وأعمار وأرض، في سبيل تحقيق حريتهم وتحرير أسراهم.
اختتم حديثه بتوجيه التحية للأسرى الفلسطينيين وللشعوب العربية التي تدعم المقاومة، مؤكدًا أن معركة التحرير لن تنتهي إلا بتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه كاملة.