الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال ناشط من “حزب الله” في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن اغتياله للناشط محمد مهدي علي شاهين التابع لتنظيم “حزب الله”، وذلك عبر غارة جوية تم تنفيذها على منطقة الهرمل شرق لبنان. وقد أتى هذا الخبر كحدث بارز يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
في بيان رسمي، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن الغارة تمت بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، حيث استهدفت المنطقة المذكورة يوم الخميس. وأشار البيان إلى أن شاهين كان مسؤولاً عن صفقات شراء الوسائل القتالية على الحدود السورية اللبنانية، مما يعتبره الجيش تهديدًا لأمنه.
ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي، لم يصدر أي تعليق فوري من “حزب الله” أو الحكومة اللبنانية حول هذا الحادث، مما يترك الكثير من التساؤلات حول الأبعاد السياسية والعسكرية لهذا التطور.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “إن هذا العمل يأتي في إطار جهودنا المستمرة لضمان أمن إسرائيل ومنع التهديدات التي قد تطرأ من الحدود الشمالية”.
كما زعم أن “شاهين كان من أبرز النشطاء المنتمين إلى الوحدة الجغرافية المسؤولة عن منطقة البقاع اللبناني في حزب الله، والحريصة في الفترة الأخيرة على نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان”.
وتابع في بيانه: “في إطار منصبه تولى شاهين المسؤولية عن تنفيذ صفقات شراء الوسائل القتالية لصالح حزب الله وتنسيق وصول الشحنات مع توزيعها على الوحدات المختلفة بما يدعم استمرار عملية إعادة بناء قدرات حزب الله”، على حد قوله.
وتحدث البيان عن عمل مزعوم لشاهين مع “تجار أو مهربين مختلفين منتشرين على الحدود السورية اللبنانية ويتعاونون مع منظمة حزب الله”، وفق ادعاءات الجيش الإسرائيلي.
ولم يعلق حزب الله أو الحكومة اللبنانية على الفور على البيان.
ويأتي الهجوم على الهرمل ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
والخميس، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “الغارة على الهرمل أدت إلى استشهاد شخصين”، دون مزيد من التفاصيل.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و114 قتيلا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.