تقاريرعربي ودولى

تحطم طائرة عسكرية سودانية يتسبب في سقوط قتلى وجرحى بين العسكريين والمدنيين

أعلن الجيش السوداني يوم الثلاثاء عن وقوع حادث مأساوي تمثل في تحطم طائرة عسكرية أثناء إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا الجوية شمالي أم درمان، مما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة آخرين.

وصرح الجيش في بيان مختصر بأنه جرى نقل المصابين إلى المستشفيات على وجه السرعة، بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي نشب في موقع الحادث.

أفادت مصادر سودانية بأن الطائرة كانت تقلّ عددا من الضباط البارزين في الجيش السوداني. وذكر مصدر عسكري لوسائل إعلام أن الحادث نجم عن خطأ فني، حيث تحطمت الطائرة من نوع “أنطونوف” أثناء إقلاعها من القاعدة العسكرية في أم درمان.

وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن الطائرة كانت تحمل طاقمها وعدد من الضباط الذين لقوا حتفهم في الحادث.

نقل مستشفى النوّ في أم درمان جثث خمسة مدنيين على الأقل وعددا من الجرحى بعد الحادث، وفقا لمصدر طبي بالمستشفى.

وشهدت المنطقة المحيطة بالحادث انقطاعا في التيار الكهربائي بعد سماع دوي انفجار قوي، وهو ما أكدته شهادات سكان شمال أم درمان الذين أكدوا أن الانفجار تسبب في أضرار لبعض المنازل القريبة.

وفي سياق الحادث، أفاد شهود عيان بأن الطائرة كانت متجهة جنوبا قبل تحطمها قرب قاعدة وادي سيدنا. وصرح أحد السكان بأن النيران اشتعلت في مؤخرة الطائرة قبل سقوطها.

وقع الحادث بعد يوم واحد من إعلان قوات الدعم السريع عن إسقاطها لطائرة عسكرية تابعة للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، ما أدى إلى مقتل طاقم الطائرة بالكامل.

ذكرت قوات الدعم السريع في بيان لها أن الطائرة التي أسقطتها كانت من طراز “إليوشن”، مشيرة إلى أن حطامها تناثر في حي المستقبل شمال مدينة نيالا.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في ظل استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من البلاد.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء نية قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، مؤكدا أن هذا التصعيد يهدد بتعميق الأزمة السياسية والإنسانية في السودان.

وأدان غوتيريش في بيان العنف المستمر ضد المدنيين، مشيرا إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا من النزاع.

منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، يعاني السودان من أزمة إنسانية حادة.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين، مما دفع البلاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

يسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على إقليم دارفور ومساحات واسعة من الجنوب.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى