غادر الرئيس السوري أحمد الشرع الأردن يوم الأربعاء بعد زيارة قصيرة تُعتبر الأولى منذ توليه منصبه، حيث التقى خلالها بالملك عبد الله الثاني في العاصمة عمان.

شهدت الزيارة استقبالاً رسمياً من الملك عبد الله الذي استقبل الشرع لدى وصوله إلى مطار “ماركا”. وأفادت تقارير تلفزيونية أن اللقاء تركز على قضايا ذات أهمية قصوى تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، لكن لم تُكشف حتى الآن تفاصيل إضافية حول المحادثات التي دارت بين الزعيمين.

تأتي هذه الزيارة في وقت حرج للعلاقات السورية الأردنية، إذ تربطهما حدود برية تمتد على طول 375 كيلومتراً، مما يجعل الأردن عرضة للتأثيرات الناجمة عن الأوضاع في سوريا. وقد شهدت سوريا في ديسمبر 2024 تغييرات جوهرية بعد سيطرة فصائل سورية على العاصمة دمشق، منهيةً بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.

في يناير 2025، تم تعيين الشرع رئيساً للبلاد في مرحلة انتقالية مع إجراء تغييرات جذرية على الهيكل السياسي للوطن، بما في ذلك حل الفصائل المسلحة والمجلس الشعبي، مما يبرز أهمية هذه الزيارة في سياق التحولات السياسية.

وأعرب مصدر حكومي أردني، فضل عدم الكشف عن هويته، عن أمل المملكة في تعزيز التعاون مع سوريا في المرحلة المقبلة، قائلاً: “نتطلع إلى بناء علاقات قوية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.