صحيفة عبرية: حماس أعادت تنظيم صفوفها خلال وقف إطلاق النار

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن وقف إطلاق النار سمح لحركة “حماس”بإعادة تنظيم صفوفها والتخطيط لهجمات جديدة ضد الإسرائيليين، مؤكدة أن الحركة لم تهزم في الحرب.
وأكدت الصحيفة أن “حماس لم تهزم في الحرب، بل إنها بعيدة عن ذلك. فقد عاد آلاف من عناصرها من جنوب القطاع إلى شماله مع انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، وسط نصف مليون فلسطيني فعلوا الشيء نفسه”، موضحة أن “حماس تعرضت لضربات قاسية وتعاني من فجوات في القيادة والتسليح، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل لحسمها عسكريا”.
وبحسب التقرير، فإن آلاف المقاتلين الذين عادوا إلى شمال غزة أعادوا بناء تشكيلات عسكرية على مستوى السرايا والكتائب، مشيرا إلى أن “عناصر حماس قاموا خلال وقف إطلاق النار بجمع كميات كبيرة من المتفجرات من مخلفات الجيش الإسرائيلي واستخدموها في إعداد مناطق جديدة مليئة بالعبوات الناسفة”.
وذكر أن “الحركة جددت قدراتها الاستخباراتية من خلال استخدام الكاميرات والطائرات المسيرة، وحددت مواقع إطلاق صواريخ لم تتضرر خلال الحرب، وأعادت توجيهها نحو إسرائيل”، كاشفا أن “حماس تستعد لاستخدام أنفاق لم يتم اكتشافها من قبل الجيش الإسرائيلي لأغراض هجومية، وتعمل على ترميم الأنفاق التي تضررت جراء العمليات العسكرية”.
وأشار التقرير إلى أن “هناك قادة في حماس اعتقد الجيش الإسرائيلي والشاباك أنهم قتلوا، لكنهم عادوا إلى الظهور”، مضيفا: “القرار الاستراتيجي الذي اتخذته حماس في الشهر الأول من الحرب، عندما أدركت أن حزب الله تخلى عنها، كان يتمثل في سحب معظم مقاتليها إلى مناطق النازحين والاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأسلحة”.
ولفت إلى أن “حماس تعزز سيطرتها من جديد عبر البلديات في القطاع، حيث تقدم خدمات بلدية لسكان غزة، وتفرض الضرائب على توزيع المساعدات الغذائية والوقود التي تدخلها إسرائيل، بهدف دفع رواتب عناصرها”، مبينا أن “الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لعملية برية وجوية واسعة، بمشاركة فرق احتياط أيضا”.