أحزابتقارير

ميرتس يعلن فوز المحافظين بالانتخابات وشولتس يقر بالهزيمة في ألمانيا

أعلن زعيم تكتل المحافظين في ألمانيا، فريدريش ميرتس، فوز حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد.

أكد في حديثه أمام أنصاره ببرلين أنهم سيحتفلون هذه الليلة، لكن العمل سيبدأ من الغد، مشددًا على أن العالم لا ينتظر، ويجب التحرك بسرعة لتشكيل حكومة قادرة على اتخاذ الإجراءات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.

استبعد ميرتس أي إمكانية للتحالف مع اليمين المتطرف، موضحًا أن تشكيل ائتلاف حكومي يجب أن يكون متوازنًا.

أشارت التوقعات المبكرة إلى أن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه ميرتس، قد حقق تقدمًا كبيرًا في الانتخابات مقارنة بنتائجه في عام 2021، ما يعزز فرصه في تولي منصب المستشار خلفًا لأولاف شولتس.

أقر المستشار الحالي، أولاف شولتس، بهزيمة حزبه في هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أن نتائجهم كانت أسوأ مما كانوا يأملون.

تحمل شولتس المسؤولية كاملة عن الأداء المتواضع لحزبه “الديمقراطي الاجتماعي”، وأعرب عن خيبة أمله من النتيجة. كما هنأ منافسه ميرتس على الفوز، مؤكدًا احترامه لقواعد اللعبة الديمقراطية.

كشفت استطلاعات الرأي التي أجرتها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني عن تقدم الاتحاد المسيحي الديمقراطي في هذه الانتخابات، وجاء في المرتبة الثانية حزب “البديل من أجل ألمانيا”، متقدماً على الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتس. جاءت هذه النتائج بناءً على استبيانات تم إجراؤها مع الناخبين عند مغادرتهم لمراكز الاقتراع.

تمكنت التوقعات من تحديد حصول الاتحاد المسيحي على نسبة تتراوح بين 28.5% و29% من الأصوات، متفوقًا بذلك على نتائجه في انتخابات 2021.

أما حزب “البديل من أجل ألمانيا” فقد شهد قفزة ملحوظة في نتائجه، حيث تضاعفت نسبته تقريبًا لتصل إلى ما بين 19.5% و20%.

شهد الحزب الديمقراطي الاجتماعي بقيادة شولتس تراجعًا كبيرًا في هذه الانتخابات، حيث حصل على نسبة تتراوح بين 16% و16.5% من الأصوات،

وهي أسوأ نتيجة يسجلها الحزب منذ تأسيس الجمهورية الفيدرالية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية. يعكس هذا التراجع تحديات كبيرة أمام شولتس وحزبه في المستقبل القريب.

تمكنت النتائج من وضع حزب الخضر في مرتبة متقدمة، حيث تشير التوقعات إلى حصوله على نسبة تتراوح بين 12% و13.5%.

على الرغم من هذا التراجع الطفيف مقارنة بنتائج 2021، يظل حزب الخضر قوة مؤثرة في الساحة السياسية الألمانية.

ارتفعت نسبة المشاركة في الانتخابات بشكل ملحوظ إلى 83%، وهي النسبة الأعلى منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990.

تأتي هذه النسبة مقارنة بنسبة المشاركة التي بلغت 76.4% في الانتخابات الأخيرة عام 2021، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الناخبين الألمان بهذه الانتخابات التشريعية.

تستعد ألمانيا الآن لمرحلة جديدة في الحياة السياسية مع احتمال تشكيل حكومة جديدة بقيادة المحافظين، وسط مراقبة حذرة من الأحزاب المنافسة والمجتمع الدولي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى