إسرائيل تعلن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وسط استمرار وقف إطلاق النار

استمرت فلسطين اليوم في استقبال اليوم السابع والثلاثين من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما أعلنت إسرائيل تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، والذي كان من المقرر ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من الاتفاق.
جاء هذا التأجيل نتيجة ما وصفته السلطات الإسرائيلية بالانتهاكات المتكررة التي قامت بها حركة حماس خلال فترة التهدئة.
نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استطلاع للرأي أجرته القناة “آي 24″، حيث أكد 53 % من الإسرائيليين تأييدهم لإنهاء الحرب مع بقاء حركة حماس في السلطة.
أظهر الاستطلاع أيضًا أن 60 % من المشاركين لا يرغبون في استئناف القتال، بينما 25 % منهم يؤيدون العودة إلى المواجهات العسكرية على الفور.
بررت الحكومة الإسرائيلية تأجيل الإفراج عن الأسرى بالانتهاكات التي نسبت لحركة حماس، حيث ذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس اقترحت الإفراج عن عدد محدود فقط من المختطفين الأحياء.
أصر نتنياهو على زيادة عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، ما أدى إلى تعقيد عملية التنفيذ وتعطيل الجهود المبذولة لإنهاء هذا الملف الحساس.
استمرت الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ قرارات متعلقة بالأسرى دون تنسيق كامل مع الجيش الإسرائيلي، حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إن نتنياهو يعمل بمفرده دون التشاور مع القيادة العسكرية، وهو ما يعتبر تهديدًا لأمن الجنود.
أثارت هذه الخطوة قلقًا داخل الأوساط العسكرية، حيث يتم التركيز على التنسيق الكامل بين مختلف الجهات لضمان تنفيذ القرارات الأمنية.
استدعت السلطات الإسرائيلية جنديًا احتياطيًا للتحقيق في قضية تتعلق باستخدامه لفلسطيني كدرع بشري خلال عملية اعتقال في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وثقت القناة الـ13 الإسرائيلية تلك الواقعة، حيث ظهر الجندي مختبئًا خلف المعتقل الفلسطيني في بداية الحرب، مما أثار انتقادات واسعة حول انتهاك القوانين الإنسانية الدولية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام في الضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم.
أطلقت القوات الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين، ما أدى إلى اشتباكات بين الجانبين. تكررت هذه المداهمات في مختلف مناطق الضفة، مما أدى إلى تصعيد التوتر في المنطقة في ظل غياب أفق سياسي واضح.
أثرت هذه التطورات على الساحة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء، حيث ينتظر الطرفان الخطوات المقبلة من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل أو العودة إلى التصعيد.
في ظل هذه التوترات، يبقى ملف الأسرى الفلسطينيين أحد القضايا الأكثر حساسية وتأثيرًا على استقرار الأوضاع بين الجانبين.
انتهت هذه المرحلة بتأجيل الاتفاق المتعلق بالأسرى، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية دراسة خياراتها المستقبلية.