أخبار العالم

الجارديان البريطانية تطلق على السيسي وصف “الرئيس المؤقت” في تغطيتها لوفاة بابا الفاتيكان

أعلنت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقريرها الذي نشرته اليوم عن وفاة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 88 عامًا، مشيرة إلى الدور الكبير الذي لعبه في تغيير مسار الكنيسة الكاثوليكية على مدار 12 عامًا من قيادته.

وصفت الصحيفة البابا الراحل بأنه كان “رسول الأمل” و”مدافعًا عن كرامة الإنسان”، مؤكدين تأثيره العميق على الساحة الدينية والسياسية العالمية.

كما لفت التقرير إلى ردود الفعل الدولية على وفاة البابا، حيث أبرزت الصحيفة تعازي العديد من القادة السياسيين والدينيين حول العالم.

كان من بين هؤلاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصفته الصحيفة بـ “الرئيس المؤقت”، في إشارة إلى الوضع السياسي في مصر بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.

وبالرغم من كونه في السلطة، بدا أن الصحيفة تضع هذا الوصف في سياق معقد لمرحلة انتقالية تمر بها البلاد.

أوضح التقرير أن البابا فرنسيس كان قد أسهم بشكل كبير في تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الفقراء والمهمشين، كما كان مدافعًا قويًا عن قضايا التغير المناخي.

وذكرت الصحيفة أن رحيل البابا جاء بعد فترة من المرض الذي ألزمه المستشفى لفترة طويلة بسبب التهاب رئوي. وبينما كانت الكنيسة الكاثوليكية تستعد لمراسم جنازته، أضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتعين على الكرادلة في الفاتيكان اختيار خليفته خلال فترة قصيرة.

أشار التقرير أيضًا إلى أن البابا فرنسيس قد اختار أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، وليس أسفل كاتدرائية القديس بطرس، في خطوة تعكس فلسفته التي تدعو إلى البساطة والاعتدال.

رحيل البابا فرنسيس بعد 12 عامًا من قيادة الكنيسة الكاثوليكية وتغييرها

توفي البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا بعد صراع طويل مع مرض رئوي استمر لعدة أسابيع. عُرف البابا الذي خدم الكنيسة الكاثوليكية لمدة 12 عامًا بتواضعه ورؤيته التقدمية.

وُلد في بوينس آيرس بالأرجنتين، وكان أول بابا يسوعي في تاريخ الكنيسة. خلال فترة ولايته، تبنى أسلوب حياة بسيطًا وركز على دعم الفقراء والمهمشين. كما انتقد بشكل متكرر المبالغة في التسلط الرأسمالي وأكد على أهمية العدالة الاجتماعية.

أكد البابا فرنسيس على أهمية التغير المناخي وحقوق الإنسان في عهده، حيث كانت رسائله دائمًا داعمة للعدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء.

أضاف إلى ذلك مواقفه الحازمة ضد التعديات الجنسية في الكنيسة، مؤكداً على ضرورة الإصلاح وتقديم العدالة للضحايا. خلال تلك السنوات، كان البابا مثارًا للإعجاب والجدل في نفس الوقت، حيث تبنى نهجًا شاملًا في التعامل مع التحديات العالمية.

عانى البابا من مشاكل صحية مزمنة، بما في ذلك أمراض رئوية، ومع ذلك استمر في أداء مهامه حتى لحظاته الأخيرة، حيث بقي نشطًا حتى بعد دخوله المستشفى جراء التهاب رئوي.

أكمل الكنيسة بإصلاحات جذرية، منها تبسيط طقوس جنازات البابا، وهو ما يعكس توجهه نحو البساطة والاعتدال في كل جانب من جوانب حياته. كما طلب أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بدلاً من أسفل كاتدرائية القديس بطرس.

بدأت فترة الحداد في الفاتيكان، حيث تم وضع خطط للجنازة والعزاء العام. تجري الآن استعدادات لاختيار خليفة البابا من بين كبار الشخصيات الكنسية، حيث من المتوقع أن يتم اجتماع الكرادلة في غضون 20 يومًا لاختيار البابا الجديد. يتوقع أن تكون الانتخابات مثيرة للجدل، في ظل التوجهات المختلفة التي تركها البابا الراحل.

بعد وفاته، توافدت العديد من الشخصيات العالمية، بما في ذلك قادة دول وكنائس، للتعبير عن احترامهم العميق لإرثه الروحي والإنساني.

مع رحيل البابا، ستظل الكنيسة الكاثوليكية في حالة من التغيير والبحث عن قيادة جديدة، تواصل التحديات التي طرحها البابا فرنسيس خلال سنوات قيادته.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى