ترامب يعبر عن قلقه تجاه حالة الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من قبل حماس

عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه العميق إزاء حالة الأسرى الإسرائيليين الستة الذين أفرجت عنهم حركة حماس، مشيراً إلى أن أوضاعهم “ليست جيدة” خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.
أكد ترامب أن هؤلاء الأسرى، الذين تم تسليمهم ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل مع إسرائيل، هم في حالة صحية سيئة، مشدداً على ضرورة تحسين أوضاعهم. وقد جاء ذلك في وقت حساس حيث تواصل المفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين الجانبين.
وفي تصريحاته، وصف ترامب الحالة التي يمر بها الأسرى بأنها “مخزية”، معبراً عن تفاؤله في أن الأمور يمكن أن تتحسن في المستقبل. وتابع قائلاً: “إنهم ليسوا في حالة جيدة، لكننا رأيناهم أيضاً في حال أسوأ”. هذه التصريحات تعكس المخاوف المتزايدة بشأن حقوق الإنسان ورفاهية الأسرى في سياق النزاع المستمر.
وشملت الدفعة السابعة من صفقة التبادل تسليم 6 أسرى إسرائيليين أحياء بينهم اثنان أسرا عام 2014، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل، سلمت حركة “حماس” الجانب الإسرائيلي 6 أسرى أحياء في وقت سابق اليوم.
ومن المفترض في مقابل ذلك أن تطلق إسرائيل سراح 620 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 50 محكوما بالمؤبد، و97 تقرر إبعادهم للخارج، و23 طفلا اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم تنفيذ حماس تعهدها وفق الاتفاق، لم تفرج إسرائيل حتى الساعة 20:45 (ت.غ) عن الأسرى الفلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن إسرائيل “أجلت الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية” من اتفاق غزة.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.