تأكيد معهد الطب الشرعي هوية جثة شيري بيباس بعد تسليمها من حماس

في تطور جديد حول قضية شيري بيباس، أكدت مصادر رسمية أن الجثة التي سلمتها حركة “حماس” لإسرائيل تعود فعلاً للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، وذلك بعد إجراء الفحوص اللازمة في معهد الطب الشرعي.
أفادت القناة العبرية /12/ يوم السبت بأن المعهد قد أجرى فحصاً وراثياً لجثة شيري ووجد تطابقاً وراثياً، مما يؤكد هويتها. كان من المتوقع أن تُعاد رفات شيري بالتزامن مع عودة رفات طفليها إلى دولة الاحتلال، إلا أن النعش الذي سلمته حماس للصليب الأحمر احتوى على جثمان امرأة مجهولة الهوية.
فيما أكدت حركة “حماس” في وقت لاحق أنه قد حدث خطأ محتمَل في التعرف على الجثث، وأنها تعمل على التحقق من هذا الأمر وإعادة الجثة الأصلية للشخصية المعنية، شيري بيباس، إلى السلطات الإسرائيلية. من جانبهم، أوضح مسؤولو الصليب الأحمر أنهم تسلموا صندوقاً يحتوي على رفات يتبع لشيري بيباس، وتم نقله إلى إسرائيل.
في أعقاب هذه الأحداث، وصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسليم حماس لجثمان امرأة من غزة بدلاً من شيري بيباس بأنه خرق لاتفاق وقف إطلاق النار. بينما أكدت “حماس” أنها تسعى للتفتيش عن أي لبس في القضية وأبدت استعدادها التام للمضي قدماً في تنفيذ التزامات الاتفاق.
“نحن جديون وملتزمون بكافة تعهداتنا، ولا مصلحة لدينا في أي تعقيدات قد تطرأ على هذا الملف”، جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم حركة حماس.
وسبق لحركة “حماس” أن سلمت أربعة جثث لأسرى إسرائيليين، حيث أكدت السلطات الإسرائيلية هوية طفلين وأحد الرهائن، بينما لا تزال الجثة الرابعة مجهولة الهوية، مما يثير مزيداً من التساؤلات حول ملابسات هذه القضية الشائكة.