إجراءات أمنية مشددة في بيروت استعدادًا لتشييع نصر الله وسط مخاوف متزايدة

تستعد العاصمة اللبنانية بيروت لتشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله يوم الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة.
وضعت السلطات خطة أمنية شاملة تتضمن إغلاق مطار رفيق الحريري الدولي مؤقتًا، وتطبيق تدابير أمنية صارمة حول المدينة الرياضية كميل شمعون، مكان التشييع، والمناطق المحيطة بها.
تسبب هذا الحدث في ارتفاع المخاوف الأمنية لدى المواطنين وسكان بيروت، خاصة مع التوترات المستمرة في البلاد.
نشرت الأجهزة الأمنية اللبنانية عددًا كبيرًا من العناصر على الأرض، واستعدت بوحدات احتياطية جاهزة للتدخل في أي لحظة.
أوضح مسؤولون أن التنسيق الأمني سيكون على أعلى مستوى بين مختلف الجهات الأمنية عبر غرفة عمليات في ثكنة هنري شهاب لضمان السيطرة الكاملة على الأوضاع الأمنية خلال مراسم التشييع وحماية الطرق المؤدية إلى المدينة الرياضية.
اتخذت السلطات خطوات إضافية لإدارة حركة المرور في بيروت، بما في ذلك إغلاق بعض الطرق الرئيسية ومنع وقوف السيارات في مناطق محددة بالقرب من موقع الحدث.
تتوقع الجهات المعنية ازدحامًا شديدًا نتيجة هذه التدابير، مما دفع بعض المواطنين إلى مغادرة العاصمة مؤقتًا لتجنب أي مخاطر أو تداعيات أمنية.
تصاعدت مخاوف المواطنين من احتمالية حدوث استفزازات من أنصار حزب الله أو إطلاق نار عشوائي خلال التشييع، خاصة مع توقع حضور شخصيات بارزة من حماس وإيران واليمن والعراق.
عبر سكان المناطق المجاورة للمدينة الرياضية عن قلقهم من الفوضى الأمنية التي قد تحدث، وتحدث البعض عن زيادة حركة الدراجات النارية التابعة لأنصار الحزب، مما زاد من حدة التوتر بين السكان المحليين.
أغلقت بعض المؤسسات التجارية والمصرفية أبوابها يومي السبت والأحد كإجراء احترازي، فيما قلصت بعض الشركات الأخرى ساعات العمل لتجنب المخاطر المحتملة.
أوضح صاحب مؤسسة تجارية بالقرب من المدينة الرياضية أنه تم إغلاق المؤسسة منذ صباح السبت بسبب التواجد الأمني المكثف والتوقعات بغياب الحركة التجارية خلال فترة التشييع.
أثرت التحضيرات الأمنية على السياحة أيضًا، حيث أعلن نقيب أصحاب الفنادق عن إلغاء عدد من الحجوزات السياحية من قبل المغتربين خوفًا من التوترات الأمنية المتزايدة أو إغلاق الطرقات.
في ظل هذه الأجواء، أصدرت السفارة الأميركية تحذيرات لرعاياها دعتهم فيها إلى تجنب مناطق بير حسن والمطار يوم الأحد، وأوصت بالابتعاد عن المناطق التي قد تشهد توترات أمنية.
بينما تنتشر القوى الأمنية في محاولة لضمان مرور الحدث بأمان، يبقى السؤال مطروحًا بين سكان بيروت: هل سينجح هذا التنسيق الأمني في منع وقوع أي أحداث غير متوقعة؟ أم أن العاصمة ستشهد اضطرابات إضافية تزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد؟