تقاريرعربي ودولى

كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتصعيد التوترات العسكرية وتؤكد استمرار أنشطتها الدفاعية

أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية أن الاستفزازات العسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها باتت أكثر وضوحاً في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وانتقدت هذه الأنشطة بشدة، معتبرة أنها تهدد البيئة الأمنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، مشيرة إلى التدريبات العسكرية المشتركة والوجود الأمريكي المتزايد في كوريا الجنوبية.

أكدت بيونغ يانغ أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشكلون تهديداً استراتيجياً يتطلب مواجهة مستمرة. وتعهد المسؤولون الكوريون الشماليون باستخدام “وسائلهم الاستراتيجية” للرد على هذا التهديد، مع الالتزام بمواصلة الأنشطة العسكرية الضرورية لضمان أمن البلاد واستقلالها.

نفذت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة مؤخراً، بمشاركة قاذفة استراتيجية من طراز بي-1 بي، مما زاد من حدة التوترات مع كوريا الشمالية.

وقد أوضحت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن هذه التدريبات تهدف فقط إلى تعزيز القدرات الدفاعية لكلا البلدين، في حين اعتبرت بيونغ يانغ أن هذه المناورات تمثل استعدادات حربية ضدها.

اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في ميونيخ، وذلك في أول لقاء من نوعه منذ تولي ترامب منصبه.

وشدد الوزراء الثلاثة على التزامهم الكامل بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، معربين عن قلقهم إزاء التهديدات الأمنية الناجمة عن برامجها النووية والصاروخية.

عبرت الدول الثلاث في بيان مشترك عن “قلقها العميق” حيال التقدم الذي تحرزه كوريا الشمالية في برامجها الباليستية والنووية.

ونددت بما وصفته “الأنشطة الخبيثة” التي تشمل سرقة العملات الرقمية والتعاون العسكري المتزايد مع روسيا، مشددة على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.

دعت كوريا الشمالية إلى اتخاذ خطوات حازمة للدفاع عن نفسها، معتبرة أن التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتجاوز حدود الدفاع المشروع.

وشددت على أن هذه الأنشطة تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، محذرة من تداعيات خطيرة إذا استمر التصعيد.

طالبت بيونغ يانغ المجتمع الدولي بضرورة فهم الوضع الأمني الذي تعيشه، مؤكدة أن مواقفها نابعة من الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي. وحثت الولايات المتحدة وحلفاءها على وقف الأعمال العدائية التي تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية.

اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة لردع التهديدات الصادرة عن كوريا الشمالية.

وعبّرت الدول الثلاث عن التزامها بالتعاون الوثيق لتحقيق نزع السلاح النووي في المنطقة، وحذرت من أي تقاعس دولي في التعامل مع تهديدات بيونغ يانغ.

واصلت كوريا الشمالية رفضها لأي محاولات دولية لفرض ضغوط عليها، مؤكدة أنها ستعزز قدراتها العسكرية بشكل متواصل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى