الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقيل رئيس الأركان الجنرال تشارلز براون في خطوة مفاجئة
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً بإقالة الجنرال تشارلز براون من منصبه كرئيس للأركان، الذي يُعتبر أعلى قائد عسكري في الجيش الأميركي، مساء يوم الجمعة، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية.
حيث قرر ترامب القيام بتعديلات شاملة على قيادة الجيش، حيث صرّح أن هذه الإقالة تأتي في إطار تغييرات موسعة ستشمل خمسة مناصب رفيعة المستوى أخرى في الأيام القادمة.
أوضح الرئيس ترامب في منشور له على منصة تروث سوشال أن اللفتنانت جنرال المتقاعد دان “رازين” كاين سيُرشح ليخلف براون في هذا المنصب.
تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية جديدة يتبناها الرئيس ترامب في الشؤون الخارجية، حيث يسعى إلى تحقيق رؤية “أميركا أولًا”.
أكد ترامب على أن التغيير في القيادة العسكرية يُعدّ خطوة أساسية لضمان توافق السياسات الدفاعية مع هذه الرؤية.
شهدت وزارة الدفاع الأميركية في الأسابيع الأخيرة اضطرابات داخلية كبيرة، شملت تغييرات في الهيكل التنظيمي والإداري، ما دفع الكثيرين إلى التوقع بإقالات واسعة بين الموظفين المدنيين.
تستعد الوزارة لإعادة هيكلة جذرية في ميزانيتها وفي كيفية انتشار القوات العسكرية الأميركية حول العالم، بما يتماشى مع توجيهات ترامب الجديدة.
تأتي هذه التغييرات في سياق تحول عام في السياسة الأميركية تجاه الشؤون الدولية، إذ تسعى الإدارة الأميركية إلى تقليل التدخلات الخارجية والتركيز بشكل أكبر على المصالح الداخلية.
أكد ترامب في مناسبات عدة على أهمية تقليص التواجد العسكري الأميركي في الخارج وتقوية القدرات الدفاعية داخل الحدود.
يُعتبر منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة من المناصب العسكرية الأرفع في الولايات المتحدة، حيث يضطلع بشؤون التنسيق بين الفروع المختلفة للجيش الأميركي.
أثارت إقالة براون العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية والعسكرية حول تداعيات هذه الخطوة على سياسة الدفاع والأمن القومي.
