إسرائيل تطالب بالإفراج عن 22 أسيراً ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس

سعت إسرائيل من خلال وسطاء إلى الإفراج عن 22 أسيراً أحياء ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس. وجاء هذا الطلب في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى تفاهمات تهدف إلى تخفيف التوترات بين الجانبين.

خططت إسرائيل للإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين يوم السبت، وذلك في إطار صفقة تبادل رهائن بين الطرفين.

استهدفت الصفقة تحقيق تقدّم في التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس برعاية دولية. ركزت السلطات الإسرائيلية على استكمال هذه العملية لضمان استمرارية وقف إطلاق النار.

أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن 445 من الأسرى المفرج عنهم هم من سكان قطاع غزة، وقد تم اعتقالهم عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023.

ساهم النادي في تقديم تقارير دقيقة عن أوضاع المعتقلين وتوقيت إطلاق سراحهم، حيث أكد أن بعضهم يخضع لأحكام طويلة الأمد.

بيّنت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني، أماني سراحنة، أن 60 من المعتقلين يقضون فترات سجن طويلة، بينما يُعتبر 50 منهم محكومين بالسجن المؤبد.

وتابعت بأن من بين المفرج عنهم أيضاً 47 شخصاً تم اعتقالهم مجدداً بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل سابقة تمت عام 2011.

أكدت السلطات الإسرائيلية أنها ستقوم بترحيل 108 من المعتقلين المفرج عنهم إلى خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية. عملت إسرائيل على ترتيب تفاصيل عملية الترحيل بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك ضمن شروط الاتفاق التي نصت عليها الصفقة.

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الجمعة أنها قامت بتسليم السلطات الإسرائيلية رفات جديدة. لم تتمكن اللجنة من تحديد ما إذا كانت هذه الرفات تعود للرهينة الإسرائيلية شيري بيباس. تم إرسال الرفات إلى إسرائيل بناءً على طلب رسمي.

تسلّم فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرفات ونقلها إلى السلطات الإسرائيلية، التي بدورها باشرت إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الهوية. حرصت إسرائيل على توخي الحذر في التعامل مع هذه الرفات، وانتظرت نتائج الفحص الرسمي للتأكد من التفاصيل.

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الرفات تم نقلها إلى المختبر الوطني للطب الشرعي في إسرائيل لإجراء الفحوصات. أكد المكتب أن عملية تحديد الهوية قد تستغرق بعض الوقت، ما يستدعي الانتظار حتى صدور النتائج الرسمية.

كانت التوقعات تشير إلى إعادة رفات شيري بيباس وطفليها إلى إسرائيل يوم الخميس. إلا أن الصليب الأحمر تسلم نعشاً يحتوي على جثمان امرأة مجهولة الهوية، مما أدى إلى تأخير في عملية تسليم الرفات إلى إسرائيل وضرورة إجراء المزيد من الفحوصات.