ألمانيا تدعو لزيادة الضغط على واشنطن بشأن مفاوضات أوكرانيا
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة، إلى تكثيف الضغوط على الإدارة الأمريكية بسبب المفاوضات الجارية مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدة أن السلام القائم على الابتزاز ليس سلامًا حقيقيًا.
تحذير من التنازلات لروسيا
وقالت بيربوك خلال فعالية انتخابية في مدينة بوتسدام:
“نريد من خلال زيادة الضغط على الأمريكيين أن يفهموا أنهم سيخسرون الكثير إذا لم يقفوا إلى جانب الديمقراطيات الليبرالية الأوروبية“.
وشددت على أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون بناءً على أسس عادلة، وليس عبر فرض تنازلات على أوكرانيا من خلال الابتزاز السياسي أو العسكري، مشيرة إلى أن السلام المبني على الاستسلام لا يؤدي إلا إلى مزيد من الحروب والعنف.
معارضة أوروبية للنهج الأمريكي الجديد
وتأتي تصريحات بيربوك في ظل تحول في الموقف الأمريكي عقب تولي دونالد ترامب الرئاسة، حيث يسعى إلى دفع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين نحو اتفاق سريع لإنهاء الحرب.
وفي 12 فبراير الجاري، أعلن ترامب أنه توصل إلى اتفاق مع بوتين لبدء مفاوضات السلام، وسط معارضة أوروبية لأي تسوية دون مشاركتها المباشرة.
محادثات روسية-أمريكية في الرياض
وفي سياق متصل، استضافت العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، محادثات بين مسؤولين روس وأمريكيين تناولت سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا وتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وفي المقابل، شددت بيربوك على أن أوروبا لا يمكن أن تكون خارج معادلة السلام، مؤكدة أن أي قرار بشأن الحرب أو السلام لا يمكن أن يُتخذ دون مشاركة الأوكرانيين والأوروبيين.
موقف ألمانيا من الحرب
وأكدت الوزيرة الألمانية أن برلين ستواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريًا، مضيفة:
“ألمانيا واضحة في موقفها، ولن نسمح باتخاذ قرارات مصيرية دون مشاركة الأوروبيين”.
تصعيد دبلوماسي وسط استمرار الحرب
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، حيث تصر موسكو على إنهاء الحرب بشروطها الخاصة، وأبرزها تعهد كييف بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا انتهاكًا لسيادتها.
