الصليب الأحمر ينفي المشاركة في نقل جثامين من إسرائيل إلى غزة

نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، مشاركتها في نقل جثامين من إسرائيل إلى قطاع غزة، مؤكدةً أنها لم تتدخل في أي عمليات من هذا النوع، وذلك ردًا على تقارير إعلامية تتهمها بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع جثث الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي بيان رسمي، قالت اللجنة: “نحن على علم بهذه التقارير، ونود التأكيد على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تشارك في أي من هذه العمليات على الإطلاق”.
وأضافت أن “كل الأشخاص الذين يُقتلون في النزاعات المسلحة يجب أن يُعاملوا باحترام، وأن تمتلك عائلاتهم الحق في معرفة مصيرهم وإقامة مراسم دفن تحفظ كرامتهم وتراعي تقاليدهم”.
كما شددت اللجنة على أهمية “انتشال الرفات وإدارته بطريقة مناسبة، لضمان عدم وقوع مأساة أخرى تتمثل في فقدان الأشخاص وعدم معرفة مصيرهم”.
وأوضحت أن “الصليب الأحمر يقف على أهبة الاستعداد لتيسير نقل جثامين الضحايا متى ما توصلت الأطراف المتنازعة إلى اتفاق مسبق، وفي إطار دوره كوسيط محايد”.
اتهامات بازدواجية المعايير
يأتي هذا البيان ردًا على اتهامات إعلامية وجهت للصليب الأحمر، تفيد بـ اعتماد معايير مزدوجة في التعامل مع جثامين الضحايا خلال اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وفي هذا السياق، قال إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا):
“بينما يُجري الصليب الأحمر مراسم رسمية مهيبة عند تسلُّم جثث الأسرى الإسرائيليين، يُسلِّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تُلقى داخل شاحنات تفتقر لأبسط مقومات الكرامة الإنسانية”.
دور الصليب الأحمر في غزة
واختتمت اللجنة بيانها بالقول: “ما زلنا نقدم الدعم الفني والمواد اللازمة للسلطات المعنية والمستجيبين الأوائل في غزة، بما في ذلك وزارة الصحة”، مؤكدةً استمرار جهودها الإنسانية رغم التحديات القائمة.