هجوم روسي بالمسيّرات يهز كييف وأوديسا وتتضرر البنية التحتية

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الخميس سلسلة من الانفجارات نتيجة هجوم روسي جديد بمسيّرات انقضاضية، دون ورود أنباء مؤكدة عن وقوع إصابات حتى الآن.
واجهت الدفاعات الجوية الأوكرانية هذه الهجمات الروسية بمحاولات مكثفة لاعتراض المسيّرات قبل أن تصيب أهدافها، وتكرر الهجوم على العاصمة في الأيام الماضية بصورة ملحوظة، مستهدفا كييف والمناطق المحيطة بها.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أمس الأربعاء، أن روسيا نفذت 167 هجوما باستخدام المسيّرات خلال الساعات الماضية، مستهدفة عدة مقاطعات في أنحاء البلاد.
أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية بعض هذه المسيّرات في مناطق وسط العاصمة كييف ومحيطها، ما أسهم في تقليل الأضرار المحتملة التي كان يمكن أن تلحق بالبنية التحتية أو السكان.
تعرضت مقاطعة سومي شمال شرق أوكرانيا لهجوم صاروخي روسي، حيث أطلقت روسيا صاروخين من طراز “إسكندر” باتجاه المقاطعة، مما تسبب في أضرار كبيرة لإحدى المنشآت هناك.
تصاعدت وتيرة الهجمات الروسية على سومي في الآونة الأخيرة، ما يضع ضغوطا إضافية على الجبهة الأوكرانية في تلك المنطقة التي تعتبر من المناطق الحيوية.
تعاني مدينة أوديسا الأوكرانية، المطلة على البحر الأسود، من هجوم روسي آخر يوم الأربعاء باستخدام مسيّرات مسلحة. تسبب الهجوم في انقطاع الكهرباء والمياه والتدفئة عن معظم سكان المدينة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية فيها.
تستهدف الهجمات الروسية المتكررة منذ بداية الحرب المدينة لكونها أحد أهم الموانئ الأوكرانية، وهو ما يهدد استقرار المدينة ويؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية لسكانها.
أفاد رئيس بلدية أوديسا عبر تطبيق “تليغرام” أن الهجوم ألحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمرافق الاجتماعية.
نشر صورا توضح مدى الضرر الذي تعرضت له المباني في المدينة، فيما لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية، مما يشير إلى أن الهجوم كان موجها بشكل رئيسي ضد البنى التحتية.
واصلت القوات الروسية استهداف البنى التحتية الحيوية في المدن الأوكرانية الكبرى، مستخدمة هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة والصواريخ.
على الرغم من الجهود التي تبذلها القوات الأوكرانية لاعتراض تلك الهجمات، تظل التحديات كبيرة في مواجهة هذا النوع من الهجمات المستمرة.
يستمر التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث تضاعف روسيا من هجماتها على المدن الأوكرانية، خاصة باستخدام المسيّرات، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويضعف القدرات الأوكرانية في التصدي لهذا النوع من الحروب الجوية.