نتنياهو يعلن بدء المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بشروط إسرائيلية صارمة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس خلال اجتماع لمجلس الوزراء المصغر.
وأكد أن إسرائيل لن تتنازل عن شروطها الأمنية التي تشمل تفكيك البنية العسكرية لحماس، مبرزًا أن السيطرة على قطاع غزة لن تنتقل إلى السلطة الفلسطينية في أي اتفاق مستقبلي.
ركّز نتنياهو على ضرورة أن تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية طالما استدعت الضرورة ذلك، مشددًا على أن أي اتفاق قادم يجب أن يحفظ أمن إسرائيل بشكل كامل.
كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيظل مستعدًا للتدخل الميداني في أي لحظة للحفاظ على الاستقرار والأمن داخل الحدود الإسرائيلية.
رفضت حركة حماس الشروط الإسرائيلية التي تطالب بإبعاد الحركة عن قطاع غزة أو نزع سلاحها، واعتبرت هذه المطالب جزءًا من حرب نفسية تستهدف إضعاف موقفها.
وأوضح حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، أن الحركة لن تقبل بالخروج من القطاع أو التخلي عن سلاح المقاومة، مؤكداً أن اشتراطات إسرائيل ليست سوى محاولة للتأثير على معنويات الشعب الفلسطيني.
استعدت حركة حماس للمرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق سياسيًا وميدانيًا، وأعلنت استعدادها لتنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
أكد حازم قاسم أن الحركة وافقت على مضاعفة عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الثانية، وذلك استجابةً لطلب الوسطاء ولإظهار التزامها بالاتفاق المبرم.
يفترض أن تشهد المرحلة الثانية، المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس المقبل، إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء العمليات القتالية بين الطرفين.
كما تتضمن هذه المرحلة بدء إعادة الإعمار في قطاع غزة ومناقشة مستقبل الحكم في القطاع، مما يجعلها مرحلة مهمة في تحديد مسار المستقبل السياسي للمنطقة.
توقع المجتمع الدولي أن تكون المرحلة الثالثة مخصصة بالكامل لعملية إعادة إعمار قطاع غزة، وهو مشروع ضخم يتطلب استثمارات ضخمة تتجاوز 53 مليار دولار حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ستشمل هذه المرحلة بناء البنية التحتية وتقديم الدعم الإنساني لسكان القطاع، مما يجعلها خطوة حاسمة في تحسين الوضع الإنساني هناك.