تقاريرصحافة عربية

مقتل 3 فلسطينيين واعتقال اثنين آخرين خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الفارعة

نفذ الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء عملية عسكرية في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين.

استهدفت القوات الإسرائيلية المنزل المحاصر بالرصاص والقذائف، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية.

احتجز الجيش الإسرائيلي جثامين القتلى الثلاثة بعد انتهاء العملية. أوضحت الوكالة أن المسعفين دخلوا المنزل بعد انسحاب القوة العسكرية الإسرائيلية، ليجدوا داخله أشلاء وآثار دماء، في مشهد يعكس عنف الاشتباكات.

بررت إسرائيل في بيان رسمي أن الأشخاص الذين قُتلوا كانوا “إرهابيين مطلوبين” متورطين في بيع الأسلحة لغرض استخدامها في عمليات إرهابية.

أكدت السلطات الإسرائيلية أن هذه العملية تأتي ضمن سياق عملياتها المستمرة في الضفة الغربية، والتي تستهدف تفكيك البنية التحتية للإرهاب في المنطقة.

اعتقلت القوات الإسرائيلية خلال العملية شابين آخرين في مخيم الفارعة، أثناء مداهمتها لنادٍ رياضي قرب المنزل المحاصر. أكدت مصادر محلية أن عملية الاعتقال تمت بعد تفتيش شامل للموقع، وسط حالة من التوتر والخوف بين السكان.

واصلت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة حملتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية، حيث أسفرت العمليات عن هدم عدد كبير من المنازل وتدمير البنية التحتية الحيوية في عدة مدن ومخيمات لاجئين فلسطينيين. تتزامن هذه العمليات مع تصاعد التوترات في المنطقة، وسط قلق من احتمالية تفاقم الأوضاع.

أدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى تشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، حيث أجبر العديد منهم على مغادرة منازلهم تحت تهديد العنف والدمار.

بدأت هذه العمليات منذ 21 يناير الماضي في مدينة جنين شمال الضفة، حيث تكبدت المدينة ومخيماتها خسائر فادحة جراء هدم المنازل والبنية التحتية.

شددت إسرائيل على أن هذه العمليات جزء من استراتيجيتها الأمنية لمواجهة التهديدات المتعددة الجبهات، حيث ترى في الضفة الغربية ساحة رئيسية لحربها ضد الإرهاب.

أشارت تل أبيب إلى أن الهجوم العسكري جاء بعد اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، ما يبرز تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

أثارت العمليات العسكرية الإسرائيلية انتقادات دولية واسعة، حيث أدانت العديد من المنظمات الإنسانية والدولية هذه الهجمات، مشيرة إلى التبعات الإنسانية الكبيرة على المدنيين الفلسطينيين.

يرى مراقبون أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية.

تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ العمليات العسكرية في الضفة الغربية رغم الاحتجاجات المتصاعدة، حيث يترقب الفلسطينيون والجهات الدولية كيفية تطور الأوضاع في ظل التصعيد الأخير.

تشير التوقعات إلى أن الحملة العسكرية لن تتوقف في المستقبل القريب، مما يعمق المخاوف بشأن مصير آلاف الأسر الفلسطينية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى